رسائل وزير التعليم العالي من داخل جامعة الزقازيق: مصر قادرة على محاربة الإرهاب دفاعا عن العالم.. الشعب المصري يدعم جيشه وشرطته بقوة.. ويضع حجر أساس فرع جامعة الزقازيق بالعاشر من رمضان

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن قوى الإرهاب الظلامية لن تستطيع الانتصار على إرادة المصريين القوية.

حادث جبان
وأضاف الوزير خلال زيارته لجامعة الزقازيق، اليوم السبت، لتدشين وافتتاح عدد من المشروعات الجديدة، أن مصر قُدر لها محاربة الإرهاب دفاعًا عن العالم، وأنها ماضية في حربها، مشيرًا إلى أن الحادث الإرهابي الجبان الذي وقع ظهر أمس بمدينة العريش وأسقط العشرات من الشهداء الأبرياء ينزع عن مرتكبيه كل صفات الرحمة والإنسانية.

وطالب "عبد الغفار" الشباب بالتكاتف والوقوف جنبا إلى جنب بجوار وطنهم ضد هذه الفئات الضالة، التي لا ترضى عن حجم الإنجازات المتسارعة والمتلاحقة، التي بدأت تظهر ثمارها على أرض مصر.

خطاب إعلامي مستنير
وأكد الوزير على دور الإعلام الهام في تقديم خطاب إعلامي يتصدى للإرهاب والتطرف الفكري، ويعمل على توعية الشباب والمصريين بشكل عام بحجم المؤمرات والمخاطر التي تحدق ببلدنا الغالي، معربًا عن ثقته في الشعب المصري الذي لن يتأخر عن مساندة جيشه وشرطته في حربهما على الإرهاب.

ووضع وزير التعليم العالي والبحث العلمي صباح، اليوم السبت، حجر الأساس لفرع جامعة الزقازيق بالعاشر من رمضان، والذي يقام على مساحة 358,57 فدانًا، مقسمة إلى 13 منطقة، ويضم مبنى لإعداد القادة، بالإضافة إلى عشرين كلية ومعهدا، واستادا أوليمبيا، وسكنا طلابيا، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من إنشائه خلال 10 سنوات، وذلك بحضور اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، والدكتور خالد عبد الباري رئيس الجامعة، والسيد عطا رئيس قطاع التعليم بالوزارة، ونواب الجامعة وعمداء الكليات، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.

وأعرب الوزير خلال الزيارة عن أحر التعازي لشعب مصر الصابر في مصابه الفادح الذي أوجع القلوب، وأسقط عشرات الشهداء والمصابين الأبرياء أثناء أدائهم صلاة الجمعة أمس بمسجد الروضة بالعريش، مشيرًا إلى أن هذا الإرهاب الأسود لن يثني عزيمة المصريين عن محاربته ودحره، ولن ينال من إرادتهم القوية.

خطط التنمية
وأكد الوزير على أن سياسة الوزارة ترتكز على التوسع في إنشاء الجامعات وفقًا لخطط التنمية واحتياجات سوق العمل، مضيفًا أن فرع جامعة الزقازيق سيعد إضافة مهمة لمنظومة التعليم الجامعي بما يملكه من موقع إستراتيجي وتخصصات علمية مهمة، سوف تسهم في تخفيف الضغط عن الجامعات الأخرى، فضلا عن وقوعه بالقرب من المناطق الصناعية، بما يساعد على تحقيق الشراكة والتكامل مع هذه المناطق والاستفادة منها في تدريب الطلاب.

ومن ناحية أخرى قام الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي بزيارة مفاجئة للمعهد التكنولوجي العالي بالعاشر من رمضان للاطمئنان على سير التعليمية وانتظامها، وأكد الوزير خلال الزيارة على ضرورة النهوض بالعملية التعليمية داخل المعاهد التكنولوجية من خلال وضع رؤية متكاملة لهذه المعاهد، مشددًا على أهمية تدريب الطلاب سواء في الورش أو المصانع المرتبطة بتخصصاتهم، وحل كافة المشكلات التي تواجههم.

ومن ناحية أخرى أيضًا واصل الدكتور خالد عبد الغفار زيارته لجامعة الزقازيق، حيث قام بافتتاح عدد من المنشآت التعليمية والإنتاجية والخدمية بالجامعة، شملت افتتاح مزرعة الدواجن التابعة لكلية الطب البيطري بالجامعة، والتي تتكون من طابقين، يضم الطابق الأول عنبرين بمساحة 230 مترًا مربعًا للعنبر الواحد، وملحقا بكل عنبر مخزن للأعلاف، بالإضافة إلى مصعد كهربائي لنقل الأعلاف إلى الطابق العلوي، ويضم الطابق العلوى عنبرًا واحدًا بمساحة كلية 640 مترًا مربعًا، وتقام المزرعة تحت نظام التربية المغلقة، حيث إن نظام التغذية والشرب والتدفئة والتهوية داخل المزرعة يخضع للتحكم الإلكتروني الكامل (Full computerized closed system) وتتسع المزرعة لتربية 10000 طائر تسمين بمعدل 6 مرات في السنة، أي إنتاج نحو 60000 طائر تسمين ومليون ونصف بيضة سنويًّا.

وتم أيضا افتتاح المركز الثقافى الاجتماعى على مساحة 1600 متر، ويتكون من دورين أرضي ومتكرر، يشمل الدور الأرضي قاعة لكبار الزوار وملحق بها كافيتريا، وأخرى لأعضاء النادي، وغرفتين للإدارة، أما الدور المتكرر فيشمل قاعة متعددة الأغراض تستوعب 200 فرد، وغرفتين للخدمات، ومشروع تطوير عمليات مستشفى الجراحة الجديد، ويضم وحدة للعناية المركزة بسعة 15 سريرًا، و10 غرف لعمليات الجراحة، و2 كبسولة بوحدة زراعة الكبد والكلى.

وافتتح الوزير دار الضيافة بمساحة ألف و200 متر، ومساحة بنائية 570 مترًا، وتتكون من دور أرضي و4 أجنحة وقاعتين، مساحة كل منهما 430 مترًا مربعًا، وتستوعب 300 فرد، وتصلح لعقد المؤتمرات، والندوات، والمناقشات العلمية، وورش العمل، وكلية علوم ذوى الإعاقة والتأهيل بالجامعة، وتعد الكلية الوحيدة في الشرق الأوسط المتخصصة في هذا المجال، وتقدم الكلية برنامجين: الأول تربوى (برنامج المعلم) ويشمل أربعة أقسام، والثانى إخصائى تعديل وسلوك وتأهيل، ويشمل 7 أقسام، وقد التحق بالكلية 1100 طالب وطالبة بالفرقة الأولى هذا العام، كما تم قبول 1400 دارس بمرحلة الدراسات العليا (دبلوم عام، دبلوم خاص، ماجستير، دكتوراه) تشغل الكلية الدور السادس من كلية التربية كمقر مؤقت، وتم الانتهاء من تجهيز معمل تخاطب، ومعمل تعديل سلوك وتنمية مهارات ومعمل مصادر، ويتم التجهيز للانتهاء من معمل السمعيات، كما أن الكلية بدأت في الإعداد للحصول على الجودة والاعتماد.

وتفقد "عبد الغفار" موقع إنشاء كلية طب وجراحة الفم والأسنان على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع من ثمانية طوابق ويضم جراجا ومستشفى وعددا من المدرجات وقاعات الدرس والمعامل، وسيتم الانتهاء منها في بداية عام 2019، كما تفقد الوزير المبنى المؤقت للكلية، والذي استقبل الطلاب الجدد المقيدين بالفرقة الأولى هذا العام وعددهم 123 طالبا وطالبة منهم 25 طالبًا وافدًا، ويضم 4 قاعات دراسية ومعملي محاكاة بيولوجى وباثولوجى متعدد الأغراض، ومعملا لتركيبات الأسنان المتحركة.

وشملت الجولة أيضا افتتاح متحف آثار الجامعة، والذي يضم العديد من الآثار والاكتشافات التي شكلها علماء المصريات والتخصصات المختلفة بجامعة الزقازيق.