بعد كارثة الأرجنتين.. أشهر مآسي الغواصات في عرض البحر
أعادت مآساة غرق الغواصة الأرجنتينية التي فقد الاتصال بها، يوم 15 نوفمبر الجاري، وهي في طريقها من ميناء أوشوايا، إلى مدينة مار ديل بلاتا، إلى الأذهان العديد من وقائع غرق الغواصات حول العالم، والتي راح ضحيتها الطواقم التي كانت بداخلها، وتسببت في حزن عميق لدى الدول التي تنتمي إليها.
غواصة أرجنتينية
وجاءت قصة الغواصة الأرجنتينية سان خوان، التي تعتبر واحدة ضمن ثلاثة غواصات تملكها البحرية الأرجنتينية، ودخلت الخدمة عام 1983، وجرى تحديثها بين عامي 2007 و2014 لتمديد صلاحية عملها حتى 30 عاما أخرى.
وبحسب سكاي نيوز، فأن طاقمها يضم 44 شخصًا، من بينهم أول امرأة برتبة ضابط غواصة في تاريخ الأرجنتين، إليانا كراوزيك، ذات الـ 35 عامًا.
وفقد الاتصال بالغواصة عندما كانت في طريق العودة من دورية مراقبة في أوشوايا، إلى قاعدتها في مار ديل بلاتا، وسجل موقعها الأخير قبالة سواحل باتاغونيا، وشبه جزيرة فالديس، على بعد 700 كيلومتر من قاعدتها، ولكن الملفت أن الغواصات عندما ينقطع التصال بها تطفو على السطح، أو ترسل استغاثة لاسلكية، لكن سان خوان لم تفعل، واشتركت عدة دول بعمليات البحث عنها، ومنها البحرية الأمريكية، لكن دون جدوى.
ورصدت أصوات قوية من مكان الغواصة، لتجدد الامال بمعرفة مصيرها، إلا أنه تم الكشف عن أن هذه الأصوات كانت لانفجار ضخم تم على متن الغواصة، ليبقى سبب عدم إمكانية إرسالها لاستغاثة، كانت ربما أنقذت حياة طاقمها، لغزا سيحتل تفكير العلماء في الأيام المقبلة.
أمريكا
وفي أبريل 1963 أعلنت الولايات المتحدة غرق الغواصة الحربية يو أس أس ثرشر قبالة كيب كود على السواحل الشرقية للبلاد بعد 3 سنوات من دخولها الخدمة، وغرقت الغواصة خلال تجارب الغوص العميقة بعد الفيضانات، ولم تنجح محاولات تفجير الصهاريج فيها فتم إغراقها بمن على متنها.
ألمانيا
أما ألمانيا فواجهت كارثة حقيقية، بعدما غرقت ست غواصات ألمانية من طراز، يو بوت، في الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
ولكن بعد أن كانت البحرية البريطانية تتباهى بإغراق هذه الغواصات، على مدى عقود من الزمن، ظهر ما لم يكن في البال، بعد جهود مضنية من علماء البحار والمؤرخين في تلك الفترة، لأنه تبين من الحطام المستخرج من حطام الغواصات، أن معظمها غرقت بسبب ألغام بحرية، ما يدحض رواية الانكليز، عن كونها غرقت بفعل القذائف البريطانية.
روسيا
وفي أغسطس 2000، أعلنت روسيا غرق إحدى غواصاتها في بحر بارنتس بالقطب الشمالي، جراء انفجار مقصورة الطوربيدات وقتل جميع من على متنها فورا، وكشفت السلطات أن العواصة كاي 141 كورسيك هي غواصة ذات دافع نووي من طراز أوسكار 2 كانت تشارك في مناورات بحرية عند غرقها.
إسرائيل
أما الغواصة الإسرائيلية داكار، فكانت إحدى غواصتين حصلت عليها إسرائيل من البحرية البريطانية عام 1967، وكانت الغواصة في مهمة للتجسس نحو مصر.
ولكن البحرية المصرية فور علمها بوجود تلك الغواصة حركت لانشات الصواريخ التي استهدفتها ونجحت في تدميرها، رغم محاولات الغواصة الابتعاد قدر الإمكان، لكن إسرائيل لم تعترف بذلك وادعت فيما بعد أن سبب غرق الغواصة كان عطلا ميكانيكيا.
الصين
وفي أبريل 2003، غرقت الغواصة الصينية الجدار العظيم من فئة مينج 261 التي تعمل بواسطة الديزل أثناء مناورات بحرية في البحر الأصفر شرقي البلاد،وأصيبت الغواصة بالعديد من الأعطال الفنية أثناء ذلك، مما أدى لنفص في إمدادات الأكسجين مما نجم عنه اختناق طاقمها وموتهم.