رئيس التحرير
عصام كامل

«صيادو النيل في قنا»: «الرزق على الله والمية واسعة» (فيديو وصور)

فيتو

عندما تبدأ زقزقة العصافير تصدح في السماء، مع بزوغ شمس يوم جديد، يخرج عشرات الصيادين حاملين على أكتافهم شباكهم وصنانيرهم متجهين إلى ضفاف نهر النيل، باحثين عن الرزق، يرتادون مراكب الصيد الصغيرة، ويظل الصيادون فترات طويلة برحلتهم بحثًا عن الرزق.


ورغم أن مهنة الصيد من أبرز المهن التي تواجه صعابا كثيرة إلا أن الكثير من الأهالي في قرى ضفاف النيل يعشقونها، ويطلقون عليها "مهنة الصبر" فهي تعلم الإنسان الصبر والجلد وتحمل المصاعب.

الرزق على الله
قال منصور الطيب "صياد بإحدى قرى مركز نقادة" إن هذه المهنة تعلمتها منذ الصغر من والدي ورغم أني أنهيت تعليمي إلا أنني أعشق تلك المهنة وأرى فيها الحياة، وأشعر أني عندما أخرج من البحر كما لو كنت لا أستطيع التنفس، لافتًا إلى أنه يتعامل مع المهنة بعشق وحب حتى جعل البعض يطلقون على "عاشق البحر".

وأضاف سيد الطواب "صياد بإحدى قرى مدينة قنا" البحر بالنسبة لنا حياة وعشق، والقوارب الصغيرة عندما تملأ النهر تشعرنا بالحياة، خاصة أن الصيادين يخرجون في مراكب صغيرة في مجموعات إلى النهر وكل صياد يختار الطريقة التي يصطاد بها البعض يعمل بالصنارة والآخر بالشبك، وهناك البعض يستخدم الشبك الدائري على هيئة صناديق صغيرة "القرقورة"، مشيرًا إلى أن الجميع لايستخدم أي أدوات ضارة بالبيئة في عملية الصيد وجميعهم يفضل الأدوات البدائية القديمة، حفاظًا على المياه والثروة السمكية والكثير منا يرفض صيد الزريعة الصغيرة.

أصعب أوقات الصيد
وتابع على زين على "صياد" أن أكثر الأشياء التي توقف حالنا في عملية الصيد هي سوء الطقس والأحوال الجوية، لأنها تكون من أكثر الأوقات الصعبة التي لانستطيع معها الصيد وهو ما يضطرنا إلى وقف عمليات الصيد حتى تهدأ الأحوال الجوية، لافتًا إلى أن وقت الزريعة يكون الصيد صعب وهو ما يدفع الكثير إلى اختيار مناطق بعيدة عن رمي الزريعة الخاصة بهيئة الثروة السمكية.
الجريدة الرسمية