رئيس التحرير
عصام كامل

8 نصائح من جنبلاط لولي العهد السعودي.. أهمها الحوار مع إيران

النائب وليد جنبلاط
النائب وليد جنبلاط

انهال السياسي اللبناني، النائب وليد جنبلاط، بسيل من النصائح على ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تبدأ من نصائح ثقافية ودينية، تنتهي بمصير حرب اليمن ووجوب الخروج منها بأسرع وقت.


وتعليقا على المقابلة التي أجرتها مع ولي العهد السعودي صحيفة "نيويورك تايمز"، غرد النائب وليد جنبلاط في حسابه على تويتر مطولا ومتوجها إلى الأمير الشاب.

وقال: "يطرح الأمير محمد إجراء شبه ثورة ثقافية تعيد المملكة إلى ما كانت عليها قبل عام 1979 وهذا مهم جدا لخلق تيار الاعتدال الإسلامي فيها بعيدا عن التزمت والانفتاح على جميع الأديان، وزيارة البطريرك الراعي خير مثال، وقد قيل لي إن كنيسة قديمة ستفتح في انتظار تشييد كنيسة جديدة.

النصيحة الأولى: حذار في هذا المجال من الاستعجال أو حرق المراحل، لنتذكر الثورة الثقافية في الصين في الستينات والأضرار الفادحة التي تركت، إنني أفضل الانفتاح التدريجي على طريقة Deng xio Ping الذي فتح باب التحديث في الصين، لكن طبعا لكل بلد خصوصيته، ناهيك عن الأضرار الفادحة التي خلفتها الثورة الثقافية إلى أن أتى Deng xiao Ping الذي فتح على طريقته باب التحديث، والذي أعطى صين اليوم.

النصيحة الثانية: يستحسن درس تجربة التنظيمات في تركيا أيام السلطنة العثمانية ولماذا لم تنجح.. لكن لكل بلد خصوصيته.

النصيحة الثالثة: يا سمو الأمير التحديات هائلة وتحديث المملكة ضرورة إسلامية وعربية، إلا أن هذه المهمة لا يمكن أن يكتب لها النجاح وحرب اليمن مستمرة، لست لأذكر بأن اليمن هو بمثابة افغانستان العالم العربي وما من أحد احتلها أو حكمها من الخارج، العثمانيون بقوا على الأطراف والإنجليز في عدن وبعض المدن ولاحقا ذاقوا الأمرين. أما عبد الناصر فقد هزم في اليمن وكنتم أنتم على أيام الملك فيصل رحمه الله من ساند الزيود آنذاك الحوثيين اليوم لمحاربته وقاتلوا شر قتال. لاحقا جرت التسوية بعد مؤتمر الخرطوم والصلح بين فيصل وناصر وقد لعب الشيخ صباح على حد علمي الدور الأساسي في هذه "الصلحة".

النصيحة الرابعة: اليوم ومن باب الحرص على المملكة وعلى الشعب اليمني لا بد من صلح أو تسوية سموها ما شئتم، ولا عيب ولا غضاضة بالكلام المباشر مع الجمهورية الإسلامية لترتيب هذه التسوية بعيدا عن التهجمات الشخصية من هنا وهناك التي لا تجدي نفعا، السلم والوفاق يجب أن يسود بين الشعبين.

النصيحة الخامسة: كفى دمارا وحصارا في اليمن وكفى استنزافا بشريا وماديا لشعب المملكة وموارد المملكة، آن الأوان لإعمار اليمن بعيدا عن على عبدالله صالح وعبد الهادي منصور، ليختر الشعب اليمني من يريد، وأنتم يا سمو الأمير كن الحكم والمصلح والأخ الكبير كما كان أسلافك، سهل جدا إطلاق الرصاصة الأولى في الحرب.

النصيحة السادسة: صعب جدا إيقاف الحرب إلا إذا تجاوزت المملكة الشكليات وتحدثت مع الايرانيين، مصلحة المملكة أهم من أن تُستخدم لا سمح الله في حرب بالواسطة نتيجتها بيع السلاح والذخيرة ووعود كاذبة واستنزاف لموارد السعودية والخليج، هذه الموارد المطلوبة في الإنماء الحقيقي في التعليم وفي التطبيب وغيرها من المجالات".

النصيحة السابعة: "التسوية بالحد الأدنى مع إيران تعطينا في لبنان مزيدا من القوة والتصميم لتطبيق سياسة النأي بالنفس وإعادة إخراج لبنان من هذا المأزق، وحسنا فعل الحريري بالتريث في الاستقالة".

النصيحة الثامنة: لاحقا وبعد وقف الحرب والحروب الإعلامية لا بد من حوار عربي إيراني لتحديد كيفية معالجة النقاط الخلافية وتوحيد الجهد لمواجهة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي على الأرض العربية والإسلامية عنيت فلسطين.

هذه بعض الملاحظات يا سمو الأمير المستوحاة من مقابلتك مع توماس فريدمان.

واختتم جنبلاط نصائحه قائلا: "وعلى سبيل المزاح فإن حربكم ضد الفساد لا شك خطوة نوعية لكن احكموا بسيف القانون، وإذا قررت السلطات في لبنان اتباع خطواتكم فقد نحتاج إلى ضعف مساحة الـ"Ritz Carlton" وتقبلوا فائق المحبة والاحترام.. وليد جنبلاط".
الجريدة الرسمية