رئيس التحرير
عصام كامل

الشرقية بعد 300 يوم رئاسة تعلن رفضها لمرسى وجماعته.. المصانع تغلق أبوابها وارتفاع معدلات البطالة.. المشروعات الخدمية تتوقف.. و"الشراقوة" بنوا أحلامهم على سراب

الرئيس محمد مرسى
الرئيس محمد مرسى

محافظة الشرقية مسقط رأس الدكتور محمد مرسى تعانى الأمرّين قبل وبعد مجىء الرئيس؛ فنقص الخدمات، وضعف البنية التحتية، وسوء حالة الطرق، وتدنى الوضع الاقتصادى لأغلب سكانها الذين يقترب عددهم من 9 ملايين نسمة لم يكن خفيًّا عن أحد، وبمجرد أن أسقطت الثورة النظام البائد وجاءت بالإخوان استبشر الشراقوة خيرًا، رغم رفضهم لمرسى منذ البداية عندما أعطت أصواتها بفارق شاسع للفريق أحمد شفيق، إلا أن البسطاء راحوا يبنون أحلامهم على السراب بعدما توقفت مشروعات رصف الطرق لنقص الاعتمادات المالية، علاوة على غلق 70% من مصانع العاشر من رمضان أبوابها فى وجه العمال والموظفين معلنة إفلاسها، وكذلك توقف مشروع إنشاء الطريق الإقليمى الذى يربط بين موانئ مصر. 
يقول إبراهيم سالم؛ عضو أمانة حزب مصر القوية بالشرقية: عندما اعتلى الدكتور مرسى وجماعته سدة الحكم فى مصر، وكانت أول زيارة للشرقية، قطع الأهالى الطريق أمامه عند بلدة العصلوجى، مما اضطره لسلك طريق آخر فرعى للتوجه للاتحادية، وكانت هذه أكبر العلامات لرفض حكم مرسى والإخوان، ثم انطلقت بعد ذلك الاحتجاجات فى كل مكان بعد فشل خطة المائة يوم الأولى التى أعلن عنها مرسى فور توليه أمور البلاد، ولم تتحسن أوضاع المواطن الشرقاوى، ولم يرَ الخدمات، ولكن تحول الوضع من سيئ إلى أسوأ. 
وأضاف خليفة مصطفى: لقد أثبت مرسى وجماعته فشلهم خلال الأيام الماضية بعدما جاء فى أرض خصبة لتحقيق الإنجازات، لكنه فشل فى استغلالها، وقسم الشعب وأضعف صفوفه، ونسى أنه رئيس لكل المصريين، بل جاء لينتقم ويصفى حسابات قديمة، فلم ترَ الشرقية إنجازًا واحدًا يمكن التحدث عنه فى كتيب، ولكن الوضع ازداد سوءًا، وتوقفت المشروعات الخدمية وعلى رأسها كوبرى الزراعة الذى يمثل عائقًا كبيرًا لأبناء المحافظة المتجهين لههيا وأبو كبير. 
وأكد حسام منير؛ عضو مجلس الشعب المنحل عن المصريين الأحرار: إننا رأينا وسمعنا الكثير من الكلام، ولم نرَ الأفعال على أرض الواقع، بل وصلت الأمور إلى حد التناحر بين الأحزاب والقوى المختلفة، علاوة على تدخل أعضاء الحرية والعدالة وشباب الإخوان فى كل صغيرة وكبيرة حتى أفسدوها، وارتفعت نسبة البطالة بين الشباب حتى تعدت الـ15%، مما ينذر بكارثة محققة وثورة جياع قادمة مع تفشى المرض والجهل بين أبناء الشرقية، وتشريد عمال المصانع بمدينة العاشر من رمضان، وكذلك تشريد العمالة المؤقتة بالمؤسسات المختلفة بالشرقية، وعلى رأسها العاملون بالتربية والتعليم وعددهم 28 ألف معلم يأملون فى التثبيت، حيث إنهم يتقاضون مائة جنيه منذ أكثر من أربع سنوات دون جديد، ولا يعرفون وجهتهم القادمة، بعدما وعدهم مرسى شخصيًّا بتثبيتهم عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية، ولكنها مجرد وعود.
وأوضح أحمد شحاتة؛ أمين حزب الحرية والعدالة بالشرقية، أن الرئيس مرسى يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف معينة، وتحويل مصر لمرحلة أفضل، مطالبًا الشعب المصرى بالالتفاف حوله خلال المرحلة المقبلة.
وقال شحاتة: "لا يمكن أن نختصر فترة الرئاسة فى عدة أيام؛ لأن التغيير يأتى على المدى الطويل، والأمر يحتاج لمزيد من الصبر، وتطهير مؤسسات الدولة من بعض المخربين الذين يريدون الإضرار بمصالح المواطنين". 
وأضاف شحاتة أن حزبه ينحاز انحيازًا كاملًا للمواطنين وأبناء الشعب الكادحين، ولا يمكن التخلى عن بقية أفراد المجتمع؛ لأننا جميعًا فى مركب واحدة، وعلينا الإخلاص فى القول والعمل؛ لأن الرئيس لا يعمل منفردًا، بل يجب أن يكون الجميع على قلب رجل واحد، ولا نتصيد الأخطاء حتى لا تغرق سفينة الوطن.

الجريدة الرسمية