رئيس التحرير
عصام كامل

مواجهات بين مغربيين ومهاجرين في الدار البيضاء (صور)

فيتو

وقعت صدامات مساء الجمعة، بين سكان من الدار البيضاء ومهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، استخدمت فيها العصي والحجارة وأسلحة بيضاء، وفق ما أفادت به مراسلة قناة الحرة.


وشهدت منطقة "الدرب الكبير" ومحيط محطة أولاد زيان للحافلات بالدار البيضاء، مساء أمس الجمعة، فوضى عارمة، بعد أن أضرم مهاجرون أفارقة النيران في حديقة بالقرب من شارع "المحطة"، يتخذونها مقرا لسكنهم.

وأقدم المهاجرون الأفارقة، حسب ما أكدته مصادر جريدة هسبريس المغربية، على إضرام النيران وخلق فوضى عارمة، أثارت هلعا كبيرا في صفوف الساكنين، وكذا في صفوف المواطنين العابرين للشارع، على إثر دخولهم في مشادات مع إحدى الأسر المغربية.

واندلعت النيران بشكل مكثف في الحديقة، التي يقيمون بها، والتي يتخذونها مكانا لمبيتهم، خاصة أنهم ينتشرون على طول الشارع المؤدي إلى محطة "أولاد زيان" وصوب المدينة، حيث يتخذونه مكانا للتسول.
وبحسب شهود، فإن مغاربة هم من أضرموا النار في الحديقة احتجاجا على امتلائها بالكامل بمهاجرين أفارقة يحتمون بها ليلا بأعداد كبيرة.

مع وقوع الفوضي، اضطر عدد من أصحاب المحال المجاورة إلى إغلاق محلاتهم، خوفا من إقدام هؤلاء المهاجرين الأفارقة السريين على اقتحامها ونهب محتوياتها وتعريضهم للخطر.

كما تعرضت عدة سيارات خاصة إلى التكسير، وامتلئ محطة أولاد زيان للحافلات آخره بالحجارة، فيما أغلقت المنازل أبوابها تخوفا من صعود المهاجرين إليها.

واشارت رواية بعض المواطنين، إلى أن السبب في اندلاع الصدامات بين المهاجرين والمغاربة يرجع بالأساس إلى هجوم إحدى الأسر على المهاجرين الماكثين في الحديقة بسبب شجارهم مع أحد أبنائها، إذ قدم أفراد الأسرة مدججين بالعصي والأسلحة البيضاء، مما جعل الأمر يتطور إلى شجار.

وبعد تأخرها كثيرا، حلت عناصر الأمن المغربي، مرفوقة بالقوات المساعدة، إلى مكان الحادث، حيث تم تطويقه بشكل كامل، كما تم تطويق المهاجرين الأفارقة بالقرب من محطة "أولاد زيان"، لمنعهم من الدخول في مواجهة مع المغاربة.

وجاء في بيان للسلطات المحلية أن "القوات العمومية سارعت إلى التدخل لاستتباب الأمن وفض المواجهات، دون تسجيل أية إصابات بشرية".
وتعرف منطقة "الدرب الكبير"، انتشارا كبيرا للأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصحراء، والمقيمين بشكل غير قانوني، حيث ينتشرون على طول شارع "المحطة" بشكل جماعي، ويمتهنون التسول أمام إشارات المرور.

ويمر العديد من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء عبر أراضي المغرب، أملا منهم بالوصول إلى أوروبا.
الجريدة الرسمية