اتحاد الكتاب العرب: الإرهاب يستهدف مصر لأنها درع الوطن العربي
ندد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب برئاسة الشاعر العربي الكبير حبيب الصايغ، بالعمل الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بالعريش في سيناء، أثناء تأدية صلاة الجمعة، اليوم، وراح ضحيته عشرات الشهداء والمصابين.
وقال الصايغ: إن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين اليوم الجمعة لا يمكن وصفه إلا بالعمل الجبان، كما لا يمكن وصف المجرمين الذين قاموا به بـ"المسلمين" مهما كانت قناعاتهم، ومهما كانت المصادر التي يستقون منها فتاواهم، فالدين الإسلامي شأن كل الأديان السماوية يعلي من قيمة حياة الإنسان، وأمنه وأمانه، مذكِّرًا بالآية الكريمة: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}.
وأضاف حبيب الصايغ: أن مصر في كل عصورها تُخَرِّجُ العلماء في كل مجالات علوم الدين، والأزهر الشريف كان ولا يزال حارسًا للقيم الإسلامية المعتدلة، والشعب المصري لم يعرف التطرف ولا الغلو طوال تاريخه، وتلك الفئة التي تقاتل الدولة والمجتمع والناس العاديين المسالمين الذين لا يحملون سلاحًا، هي فئة ضالة مضلة خارجة عن روح الإسلام السمح، وهي لا تفعل سوى إرهاب الآمنين، وزرع فكرة سيئة عن الإسلام لدى شعوب العالم.
وقال الأمين العام للاتحاد العام: إن كل الأمة العربية والإسلامية تقف إلى جوار مصر في حربها ضد الإرهاب، وضد كل الدول والمنظمات والهيئات والأجهزة التي تموله وتخطط له وتمده بالسلاح والمعلومات اللوجستية، فتلك حرب مقدسة هدفها نزع فكر التطرف من نفوس تلك الفئة الضالة، وطالب الصايغ الدول العربية بأن تفسح مجالًا أوسع للثقافة والفنون عامة لأنها الدرع الواقي من تلك الأفكار المتطرفة، كما طالب الأدباء والكتاب والمثقفين والمفكرين العرب بالمزيد من الكتابات لمواجهتها وتعرية منطلقاتها للناس.
ونبه حبيب الصايغ إلى أن الإرهاب الأسود لا يستهدف مصر عشوائيًّا، بل لأن القوى التي تقف وراءه تعلم أن مصر هي الدرع الواقي للأمة العربية جميعًا، وأن إسقاطها– لا قدر الله- يسهِّل مهمة إسقاط باقي الدول العربية، فمصر عبر التاريخ هي حائط الصد الذي تكسرت عليه كل جيوش العدوان، وهي التي وحدت العرب والمسلمين لمواجهة الأخطار، لذلك فإن أمن وأمان مصر دولة وأرضًا وشعبًا يجب أن يكون أولوية لدى كل مواطن عربي ومسلم.