هذا بلاغ للناس!
الحادث الإرهابي البغيض الذي وقع في مدينة بئر العبد بالعريش، يكشف أن هؤلاء الإرهابيين القتلة ما هم إلا جهلة علم، وأنصاف متعلمين اتخذوا من الدين ستارا لترويع الآمنين وسفك الدم المعصوم، ولو أن هؤلاء على بينة من دينهم وفقه به لما استحلوا حرمات بيوت الله في الأرض، ولما استهانوا بالدماء المعصومة التي سفكت، ولكنها قلوب أدمنت الحقد والكراهية والغل والحسد فاستحلت ما حرم الله وغيبت عن وعيها فضلت طريقها واستهانت بحرمة الدم، حيث كان من أول ما قاله صلى الله عليه وسلم في آخر خطبة في حجة الوداع بعد أن حمد الله وأثنى عليه:
"أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا – ألا هل بلغت اللهم فاشهد".
كما روي عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (تَدْرُونَ مَنْ الْمُسْلِمُ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ قَالَ: تَدْرُونَ مَنْ الْمُؤْمِنُ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: مَنْ أَمِنَهُ الْمُؤْمِنُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ فَاجْتَنَبَهُ).
وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم): «المسلم أخو المسلم، لا يخونه، ولا يكذبه، ولا يخذله، كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه، التقوى ها هنا، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم».. رواه الترمذي.
هذه بعض أحاديث رسول الله في صفات المسلم الحق.. فهل يعقلها أمثال هؤلاء أم على قلوب أقفالها؟