الوطنية للصحافة تطالب الإعلام بالمهنية في حادث مسجد الروضة
أدانت الهيئة الوطنية للصحافة العمل الإرهابي الخسيس، الذي استهدف مسجد الروضة في العريش، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المصلين.
وقالت الوطنية للصحافة في بيان صادر عنها مساء اليوم الجمعة، إن هذا الحادث الإرهابي على الرغم مما انتهى إليه من خسائر كبيرة في الأرواح إلا أنه يعطي مؤشرات شديدة الأهمية عن المدى الذي وصل إليه الإرهابيون من تخبط وفقدان صواب وترنح وعزلة جماهيرية.
وأضافت أن هؤلاء الإرهابيين الذين يقدمون أنفسهم للعالم ولشعب مصر على أنهم حماة الإسلام والمدافعين عنه أكدوا أنهم متأسلمون وأن الإسلام منهم براء، وأثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم لا يراعون حرمة المساجد، ولا حياة المصلين، ولا الأيام المباركة التي نستعد فيها للاحتفال بالمولد النبوي الشريف مولد سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد عليه الصلاة وأفضل السلام.
وتابع «أن الإرهابيين فقدوا صوابهم نتيجة لحصار قوات إنفاذ القانون المتمثلة في الجيش والشرطة لهم والضربات الموجعة التي تم توجيهها لهم بشكل متصاعد خلال الأيام القليلة الماضية، ووصلوا إلى أعلى درجات اليأس والإحباط، ما استدعى القيام بعمليات تأكيد على وجودهم وقدرتهم وأنهم يستطيعون التأثير».
وقالت: «إن من يحرك هؤلاء الإرهابيين ويمولهم ويوفر لهم الملاذ الأمن قد راعاه وأفقده صوابه ما تحققه مصر من إنجازات على مستوى الأداء الداخلي من مشروعات كبرى وخطط للإصلاح الاقتصادي وبدايات تحقيق معدلات نمو اقتصادي».
وأكدت الوطنية للصحافة مجددا، أن هذا الحادث الارهابى الحقير والدنيء لن يزيد مصر شعبا وقيادة وأجهزة تنفيذية إلا صلابة وتماسكا ورغبة في دحر هذا العدو والانتقام من أهل الشر ورد هجماتهم إلى نحورهم، وسوف يدعم من وقوفهم خلف قيادتهم الرشيدة ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وجنود مصر حماة الوطن من الجيش والشرطة حماية لبلادنا واستعدادا للرد على أهل الشر والقصاص لشهدائنا من المدنيين والعسكريين.
وأهابت الهيئة الوطنية للصحافة بوسائل الإعلام الحفاظ على القيم المهنية والأخلاقية في تغطيتها للحدث وتداعياته، وفى مقدمتها احترام المشاعر الإنسانية لأسر الشهداء والمصابين والحرص على الصدق والدقة والموضوعية والمصداقية وعدم السعي فقط لتحقيق الانفراد والسبق على حساب القيم المهنية والمصالح الوطنية.
وناشدت الهيئة الوطنية للصحافة المواطنين التحلي بالحيطة والحذر والتنبيه لأية محاولات قد يقوم بها أعداء الوطن وأهل الشر في الداخل والخارج لاستغلال هذا الحادث في القيام بعمليات أخرى مستغلين ردود فعل الحادث أو في التأثير على معنوياتهم وروحهم الوطنية الداعمة لمسيرة الوطن والملتفة حول قيادته الرشيدة.