رئيس التحرير
عصام كامل

أرزقية انتخابات الزمالك.. «يا رب الانتخابات ماتخلص»..(صور)

فيتو

كما أن مصائب قوم عند قوم فوائد، كذلك شدائد قوم عند قوم فوائد، ففي ظل انشغال أعضاء نادي الزمالك في انتخاباتهم، وبين ناخب ومرشح، يوجد العديد ممن يتكسبون من وراء هذه الحرب الضروس، فمئات الآلاف صُرِفت في هذه الانتخابات وعشرات الجنيهات دخلت في جيوب "الناس الغلابة" الذين استغلوا هذا التجمع في التربح من وراءه ولو بالقليل.


فهذه المحال المقابلة لنادي الزمالك لم تعتاد على كل هذه الأعداد من الأعضاء في وقتٍ واحد، وهو ما جعلها تعمل بكامل طاقتها، وتدعو الله ألا تنتهي هذه الانتخابات لكي يزيد الإقبال ويبقى الرزق "عال العال".


أما عن المسترزقين الجوالة الذين ينتهزون التجمعات ليأتوا بسياراتهم ليسوقوا منتجاتهم التي يروجون لها، فنجد أن شركات الاتصالات قد أتت إلى هنا لتسوق منتجاتها مستغلةً انتخابات النادي العريق.


خصومات الجمعة البيضاء أيضا لم تستثن نادي الزمالك من حساباتها، فبجوار بوابة النادي كان يبيع "عم عمر" السوري حلوياته الشرقية والغربية بنصف الثمن كما يقول، فبعد أن كانت العلبة بـ50 جنيها خفض ثمنها لـ25 جنيها ليستطيع أن يجني قوت يومه مستغلًا تجمعات أعضاء النادي.


وعم أحمد لم يستطع أن يفرق بين تجمعات تشجيع النادي ضد الآخرين، وتجمعات انتخابات أعضاء النادي المنتمين جميعهم لنفس النادي، ليقف أمام البوابات يبيع علم مصر ورايات نادي الزمالك للأعضاء، ولكن لم يكن هناك نصيب كبير له من الشراء، إذ إن لكل عضو اليوم مرشح يلهيه.


الشاي هو التسلية الوحيدة لمن يقف خارج النادي سواء منتظر دوره للدخول أو يوزع الدعاية أو كان من الصحافيين الذين يتابعون الانتخابات أو حتى الأمن الجالس أمام البوابات، وهذا ما جعل محمد هذا الشاب الواقف أمام نادي الزمالك يذهب ليأتي بـ"ترمس شاي" وبعض الأكواب البلاستيكية ليخلق مشروعًا صغيرًا من العدم، وبعد أن يفرغ الشاي يذهب محمد ليملأ "الترمس" من جديد داعيًا ألا تنتهي الانتخابات ويظل هذا التجمع إلى الأبد.


أما عن شباب الدعاية الذين يقفون من التاسعة صباحًا إلى التاسعة مساءً فهم ليسوا هنا ولاءً لمرشحٍ دون آخر، ولا حبًا في ناديهم، بل إن معظمهم لا ينتمي للزمالك لا بالعضوية ولا بالتشجيع، فمنهم الكثير من الأهلوية الذين وجدوا من هذين اليومين فرصة جيدة للتربح، إذ إن اليوم بـ 200 جنيه، وعلى حد قول أحدهم "وأنا مالي أهلي ولا زمالك أدام هاخد فلوس".

الجريدة الرسمية