إنهم قادمون.. فلا تستعجلوا ..!!
رغم انشغالهم بتنفيذ التمكين في العديد من مفاصل الدولة المهمة والحيوية خلال هذه الفترة وفي الفترات الماضية واللاحقة إلا أنهم يسيرون بخطى ثابتة في عملية اختراق المجالين الرياضي والشبابي وإن كانت بطيئة وغير معلن عنها أو على الأقل لا يتم التركيز الإعلامي عليها بشكل كبير..
فوزير الشباب أسامة ياسين يعتبر الجندي المجهول في حكومة قنديل بل يكاد يكون هو الأكثر تميزا في تحقيق الأهداف المطلوبة من الجماعة، حيث نجح خلال فترة قصيرة للغاية في اختراق جميع مراكز الشباب بشكل يحقق ما هو مطلوب وهو مقبل على إعداد تنفيذ قانون جديد للانتخابات في مراكز الشباب يسمح لكل من قدم عضوية في أي وقت بالترشيح في الانتخابات وهو ما سيجعل مراكز الشباب خلال فترة وجيزة للغاية بمثابة مراكز للإخوان ..
وزير الشباب يستحق درجة الامتياز في تنفيذ ما هو مكلف به من جانب رئيس الوزراء هشام قنديل الذي هو في الأصل يقوم بتنفيذ ما يكلفه به رئيس الجمهورية الموجود في المقطم.
إذن عملية (الأخونة) ليس كما يردد البعض مركزة على الجهات السيادية فقط ولكن هي موجودة في المجال الشبابي، وها هي تقترب من المجال الرياضي خاصة بعد الإعلان عن خوض عدد من الجماعة انتخابات نادي الزمالك وبالتأكيد سنرى منهم الكثيرين في انتخابات النادي الأهلي وربما يكون هادي خشبة أو محمد رمضان أو آخرون يمثلونهم في هذه الانتخابات على اعتبار أن الأهلي والزمالك هما الأهم كبداية في اختراق المجال الرياضي وسيكون الدور بعد ذلك على اتحاد الكرة في الانتخابات المقبلة وبعدها يتم الدخول بشكل تدريجي على الأندية والاتحادات في جميع المحافظات.
ورغم اعترافهم بأنهم لا يفهمون شيئًا في الرياضة على اعتبار أنهم كانوا مقتنعين في السابق بأنها لعب ولهو وكلام فاضي إلا أن السيطرة الكاملة على كل شيء تتطلب التحالف مع من يفهم أو تجهيز من يستطيعون الفهم لكي يكونوا أكثر فهما في هذه المجالات خلال الفترة المقبلة.
وأعتقد أن عملية السيطرة على المجالين الرياضي والشبابي خلال الفترة المقبلة ستكون أسهل بكثير في عملية السيطرة على المجال الفني.. فلست أدرى كيف تتم وبأي طريقة وفي أي وقت ولكن من المؤكد أنها موجودة في الحسابات وربما تكون حاليا ليست في مقدمة الأولويات ..
فالمجال الفني سيأتي عليه الدور لا محالة مثل الكثير من القطاعات الأخرى التي سيأتي عليها الدور بعد الانتهاء من تحقيق الأهداف المطلوبة في القطاعات المهمة والتي ستكون بمثابة بداية للسيطرة على كل شيء.
والسؤال الذي يتبادر على ذهني كثيرا هو.. إذا فعلا نجحت الجماعة الحاكمة في السيطرة على مفاصل الدولة الكبيرة والصغيرة .. فكيف تتم السيطرة على عقول الغالبية العظمى من الشعب الذي عرف ويعرف وسيعرف حقائق كثيرة عن حقيقة من يكذبون ويخدعون ولا يبحثون إلا عن مصالحهم فقط.. نعم مصالحهم فقط .. وإلا ما كانوا قد قالوا قبل ذلك طظ في مصر..!!.