«للسيدات فقط» طريقة النساء للهروب من التحرش.. «أتوبيس لا يقبل الرجال» آخر الوسائل.. «الكافيهات النسائية» البداية.. وخبير: تزيد من انعزال المجتمع والحل في مواجهة المتحرشين
رآه البعض حلا جيدا للهروب من التحرش، الذي صار في كل مكان، حتى إن الفتاة باتت محاصرة في كل مكان تذهب إليه، ومحرومة من نعمة العيش حياة طبيعية، فيما رآه البعض الآخر اتجاه نحو العزلة، والهروب من المشكلة وليس حلها، وبالتالي لو اتبعنا ذلك الأسلوب سنعود إلى عصور ما قبل اختلاط الجنسين.
تلك كانت الآراء حول إنشاء بعض الأماكن لتكون مخصصة فقط للسيدات، وقد انتشر هذا الأمر في مصر خلال الأشهر الأخيرة، وتنوعت أشكاله ما بين «كافيهات» خاصة بالسيدات، ووصولًا إلى المواصلات العامة.
أتوبيس للسيدات
في تجربة جديدة من نوعها، قامت بها شركة نقل بمحافظة الجيزة، لمنع التحرش في وسائل النقل العام، ولمساعدة النساء في التنقل بطريقة آمنة وراقية، حيث خصصت حافلات عامة للسيدات فقط، وقررت أن يكون السائق سيدة أيضا، وتم إطلاقه في شارع فيصل.
رئيس جهاز مشروع النقل
وفي نفس السياق، قال منير أنور، رئيس جهاز مشروع النقل الجماعي والسرفيس بمحافظة الجيزة، في إحدي التصريحات الصحفية، أن الجهاز لا يتعامل إلا مع الشركات المقننة والمرخصة، مشيرًا إلى أن مشروع «أتوبيس للسيدات فقط» الذي تم إطلاقه في شارع فيصل قانوني.
وأضاف أنور، أن «سائقة الأتوبيس» لديها رخصة سارية، لكنه لم يوضح إذا كانت الرخصة «خاصة»، أم «مهنية»، مشيرا أنها تعمل لدى شركة مرخص لها التعامل داخل المحافظة، مرجًحا أن يثبت المشروع نجاحه، متصورا أنه سيقضي على ظاهرة التحرش داخل المواصلات خلال فترة الازدحام المروري.
كافيهات للبنات فقط
وقبل الأتوبيسات انتشرت ظاهرة الكافيهات الخاصة بالسيدات فقط، في مختلف محافظات مصر، والتي رفعت شعار «للبنات فقط» وتتميز تلك المقاهي بأنها تمتلئ بالألوان المبهجة، والزينة البسيطة، والأضواء المختلفة.
للمحجبات فقط
وإمعانا في الانعزال فبعد أن صدرت «كافيهات النساء فقط» ظهرت كافيهات أخرى تحت عنوان «للمحجبات فقط».
خطوة للانعزال
الخبير النفسي أحمد الباسوسي، يرى أن تلك الخطوات، وإن كان الهدف منها الهروب من التحرش، لكنها ستزيد إحساس العزلة والتوحد من أبناء الجنس الواحد والثقافة الواحدة، ففي البدء كانت الأماكن للسيدات فقط ثم للمحجبات، ومن الممكن أن غير المحجبات يسيرون على نفس الدرب لنجد أنفسنا أمام مجتمع منعزل.
وأضاف «الباسوسي» أن الحل الوحيد في المواجهة لا الهرب.