رئيس التحرير
عصام كامل

معاناة أهالي قرية المجزرة الصهيونية بالشرقية بسبب نقص الخبز

فيتو

شأنهم شأن سكان قرى عديدة في مراكز ومدن محافظة الشرقية لا يشعر بوجودهم أحد من المسئولين ولا تنتقل إليهم وسائل إعلام المختلفة إلا عندما يصرخون مستغيثين وهم يحاولون إعطاء أي إشارة حمراء عسى أن يسمعهم أو يشعر بهم أحد أو عندما تأتي ذكرى المجزرة الشهيرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في حق أطفالهم عام 1970.


إنهم سكان قرية "بحر البقر 1" إحدى القري الشهيرة التابعة لمركز الحسينية التي تعيش في ظل أجواء مأساوية يعاني أهلها من نقص كبير في أبسط مقومات الحياة وكذلك سوء الخدمات الأساسية وعدم الاهتمام بها من قبل المسئولين خاصة ملف رغيف العيش نظرا لوجود مخبز بلدى واحد فقط بالقرية الأمر الذي اضطرهم للاستعانة بسيارات نصف نقل محملة إليهم بكميات كبيرة من «العيش الحر» من محافظة الإسماعيلية للتغلب على تلك الأزمة والتي تكبدهم مبالغ مالية إضافية نظرا لارتفاع سعر الرغيف عن المدعم.

يقول هاني إبراهيم أحد الأهالي: إن القرية تعاني منذ سنوات عديدة من الكثير من المشكلات أهمها نقص الخبز لأنه لا يوجد سوى مخبز واحد فقط في القرية وحصة المخبز من الدقيق قليلة جدا وتعداد سكان القرية يبلغ نحو أكثر من 15 ألف نسمة مما يعني أن نصيب الفرد من الخبز لا يتجاوز ربع رغيف يوميا متسائلا: هو فيه مواطن دلوقتي في البلد يقدر يعيش بالشكل دة؟!

ويضيف مجدي العوضي موظف: نواجه أزمات كبيرة في قريتنا ولكن أهمها بالنسبة لنا مشكلة نقص الخبز والتي تجعل المواطنين يستيقظون فجرا من أجل الإسراع للفوز بعدد من الأرغفة تكفي لسد احتياجات منزلهم علاوة على نشوب مشاجرات عنيفة بينهم على المخبز اليتيم لدينا ويؤدي ذلك إلى إحداث فجوة وفتنة بين العائلات وبعضها نتيجة لوقوع ضحايا أو إصابات على اقل تقدير.

وأشار محمد أبو سريع مزارع إلى أن قرية بحر البقر 1 كانت منذ عدة اشهر فقط تعيش في أوضاع كارثية بسبب تلك الأزمة المزمنة التي لم نجد لها حتى الآن بالرغم من كثرة الشكاوى والمطالبات للجهات المسئولة لإنشاء عدة مخابز بالقرية أو زيادة حصص الدقيق للمخبز الوحيد لكي تكفي احتياجاتنا اليومية.

وناشد المواطنين الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية ووكيلة وزارة التموين بالمحافظة فايزة عبد الرحمن محافظ الإقليم بضرورة التحرك وإيجاد حل سريع لتلك الأزمة المستمرة منذ عشرات السنين.
الجريدة الرسمية