تفاصيل أبحاث علاج الأطفال المصابين بفيروس سي بنسب شفاء 98%

قال الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودور بلهارس، إنه دائمًا كانت توجد مشكلة في علاج الأطفال المصابين بفيروسات الكبد، لافتًا إلى أن إتاحة أي علاج لهم كانت تأتي متأخرة بعد علاج الكبار بمدة تصل إلى 7 سنوات.

وأضاف أستاذ الكبد في تصريحات خاصة لــــ"فيتو" أن علاج الأطفال بحقن الإنترفيرون كان في 2007، بعد أن تم البدء بعلاج الكبار في التسعينيات، حيث تمت الموافقة عليها من هيئة الدواء الأمريكية في هذا العام فقط رغم ظهور هذه الحقن قبل ذلك التاريخ بنحو 7 سنوات.

وأشار "الخياط" إلى أن الموافقة على علاج الأطفال بمضادات الفيروسات الحديثة في 2017، بعد إتاحة العلاج للكبار في 2014، مشيرًا إلى أنه رغم انتهاء العلاج بالإنترفيرون للكبار، فإنه ظل يستخدم في الأطفال لعدم وجود أي خطوط علاجية لهم.

وأكد أنه ليس معقولا في ظل وجود أدوية آمنة لعلاج فيروس سي أن يكون المانع الوحيد لعلاج الأطفال هو عدم وجود أبحاث علمية لعلاج الأطفال، لافتا إلى أنه حاليا تم إجراء أبحاث علمية جديدة منها البحث الأول على عقار الهارفوني وأجري على 140 طفلا من عمر 11 إلى 17 سنة وأوزانهم 35 كيلو فيما فوق وحققت نتائج رائعة بنسب شفاء إلى 98%.

وأوضح الخياط إجراء بحث مصري حاليا يراجع في إحدى كبرى المجلات العلمية للموافقة على نشره علميا لإيجاد بروتوكول علاج آخر بخلاف عقار الهارفوني وهي دراسة على 10 أطفال يعانون من فيروس سي بعقارين "الداكلاتاسفير والسوفوسبوفير" على وزن 35 كيلو وأكثر وحققت نسب نجاح 96% وأجريت في أكثر من مركز طبي وجامعي بهدف وجود بروتوكولات علاج أخرى لفيروس سي ونشرت في مجلة أمراض الجهاز الهضمي والكبد للأطفال.

ولفت إلى أنه تم توسيع نطاق الدراسة على عدد أكبر من الأطفال من عمر 11 سنة حتى 17 سنة، وحققت نسب شفاء 97%.