انطلاق الانتخابات المحلية في الجزائر بمشاركة الإخوان
يتوجه الجزائريون، صباح اليوم الخميس، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية؛ لاختيار أعضاء المجالس الشعبية البلدية الـ 1.541 والمجالس الشعبية والولايات "المحافظات" الـ 48.
165 ألف مترشح:
تشهد الانتخابات المحلية مشاركة 165 ألف مترشح بالنسبة لانتخابات المجالس الشعبية البلدية، ويمثلون نحو 50 حزبًا وأربعة تحالفات سياسية، تضاف إليها لوائح المستقلين، وبدأت قوافل البدو الرحل من الصحراء والمناطق النائية في التصويت.
حضور الشباب:
وكشفت بيان المرشحين للانتخابات المحلية الجزائرية، أن هناك 48% تقل أعمارهم عن 40 سنة و28% من المترشحين من النساء و5 ر34% لديهم مستوى جامعي.
156 مكتبا متنقلا
وذكرت وزارة الداخلية الجزائرية، أن سير العملية الانتخابية الخاصة بالمكاتب المتنقلة للبدو الرحل تسير في ظروف عادية، موعدها لا يتجاوز 156 مكتبًا مقارنة بـ 166 مكتبًا، سجلت في الانتخابات التشريعية السابقة، وهو ما يمثل 0.40% فقط من نسبة تعداد الهيئة الناخبة.
12 ألف مركز اقتراع
وأكدت الوزارة أنه تمّ تسخير أكثر من 12 ألف مركز اقتراع و55 ألف مكتب انتخاب وتخصيص نحو مليون و200 ألف موظف، أغلبهم يمتلكون مؤهلات علمية لاستقبال الناخبين بدءًا من الساعة الثامنة صباح اليوم الخميس.
كما أصدرت السلطات الجزائرية قرارات لتوفير التسهيلات لخدمة الناخبين الذين لم يتمكنوا من استخراج بطاقة تصويت، وسمحت لهم بالتصويت باستخدام بطاقة الهوية، وتوفير خدمة نقل مجانية، حيث وضعت حافلات ومركبات لنقل الناخبين في كل ضواحي البلاد؛ لتشجيعهم على الذهاب لصناديق الاقتراع.
مشاركة الإخوان
ووفقا لبيانات الهيئة العليا للانتخابات في الجزائر، فإن حركة مجتمع السلم (الذراع السياسية لجماعة الإخوان في الجزائر) تشارك في الانتخابات المحلية بـــ 720 قائمة بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية و74 قائمة بالنسبة للمجالس الشعبية الولائية "المحافظات".
وتخوض عدة أحزاب لتيار الإسلام السياسي الانتخابات المحلية، وهي حركة النهضة، وجبهة العدالة والتنمية، وحركة البناء الوطني تحت قائمة واحدة وهي قائمة "الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء".
واعتبر الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي من مستغانم أن البلدية تعد "أول مؤسسة من مؤسسات الدولة التي يتعامل معها المواطن، وتشكل بداية التغيير".
وقال السيد ذويبي، متحدثا باسم الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، "يجب على المواطن أن يكون حاضرًا في هذه المحطة المهمة بصوته والتغيير يجب أن يكون بطرق حضارية بالانتخابات بعيدًا عن الفوضى والتدمير".
استبعاد مئات الاسلاميين
ورغم مشاركة الإخوان وتيار الإسلام السياسي في الانتخابات، فإن الحكومة الجزائرية، أسقطت مئات الأشخاص من لوائح الترشيح للانتخابات البلدية والولائية؛ بسبب انتمائهم في وقت سابق لـ«التيار الإسلامي المتطرف»، وتحديدًا لحزب «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» الذي حلته السلطات عام 1992 بتهمة «ممارسة الإرهاب ضد الدولة».
وأبدت عدة أحزاب استياء بالغًا من إقصاء مرشحين منها للاستحقاق بقرار وزارة الداخلية، التي تسلمت لوائح الترشيحات لإخضاعها لـتنقية جهاز استعلامات الشرطة، الذي يدقق في مسارات المترشحين، ويقرر أهلهم خوض السباق الانتخابي من عدمه.