رئيس التحرير
عصام كامل

الأمراض المستعصية تهدد الغلابة بالموت والإفلاس.. السرطان والفشل الكبدي والإيدز أبرز الكوارث.. رفع أجهزة التنفس في الحالات الميئوس منها مسموح في العالم ممنوع بمصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بالرغم من أن الموت قريب منه لكن التمسك بالأمل إلى آخر لحظة وآخر نفس يجعل ضحايا الأمراض المستعصية والخبيثة ينفقون الأموال في المستشفيات ولدى الأطباء، والنهاية معروفة ويؤكدها الأطباء وهي الوفاة إن آجلًا أو عاجلًا.


يظل الإنسان يتناول الأدوية حتى آخر لحظة، وفى النهاية مصيره معروف، فهناك أمراض يئس منها الأطباء ولا يجدوا دواء لعلاجها وإخراجها من الجسم التي ظلت تنبت فيه، إلا أن الطبيب يعطى المسكنات، مع علمه بأن الحالة ما لها غير أيام قليلة وتغادر الدنيا، لكن ربما يحتم عليه ضميره وواجبه أن يظل دائما رؤوفا بالمريض.

فالبرغم أيضا من عدم وجود أدوية لعلاج بعض الأمراض لكن الطبيب يقف على الحياد يعطى المسكن لتخفيف الآلام التي ستظل يوما أو عدة أيام ثم ينقضى بعدها الأجل، وأيضا رغم وجود تشريعات في العالم تجيز رفع الأجهزة عن الحالات التي انتهت إكلينيكيا لكننا لا نرفع هنا الأجهزة رحمة ورفقًا بالمريض.

أنواع الأمراض الصعبة
قال الدكتور محمد عبيد استشاري الطب بجامعة طنطا، أن الأمراض المستعصية أنواع متعددة ومن بينها الأورام الخبيثة أو السرطان بجميع أنواعه والذي ينتشر في أي مكان بجسم الإنسان، والتي يحصل فيها المريض على علاج كيماوى أو إشعاعي، لكنه في النهاية يعيش أيام معدودة.

وأضاف عبيد أنه من ضمن الأمراض المستعصية أيضًا الهبوط الحاد في القلب، فهذا الداء من الحالات الميئوس منها. وأيضا الفشل الكبدى، في مراحل الكبد النهائية، يعرف لدى الطبيب أن الحالة ميئوس منها ويعطى مسكنات للمريض، وخاصة أن الطبيب يتعامل على أساس من الإنسانية والرفق بالمريض.

وأيضا من الأمراض التي يعد صاحبها ميت مرض الايدز نظرا لعدم وجود علاج له ويعطى مسكنات فقط، لتخفيف الألم عنه.

الموت السريرى

كما قال الدكتور أحمد صلاح مدرس جراحة المخ والأعصاب بكلية طب القصر العينى بجامعة القاهرة، أن الأمراض المستعصية التي يعد صاحيها ميت إكلينيكيا، هي أمراض الموت السريري إذ عند الإصابة بها يعيش الشخص على الأجهزة فقط، ولا تستطيع إزاحتها عنه.

وأضاف صلاح أن هناك تشريعات في بعض دول العالم تنظم هذا الأمر، لكنها لا توجد بمصر، لافتا إلى أن الشخص يعد ميتا ولن يعود مرة أخرى لكننا لا نستطيع رفع الأجهزة عنه، مثلما حدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون، الذي ظل تحت الأجهزة لفترة من الزمن.

وتابع أن ألمانيا وإنجلترا تطبق هذه التشريعات وهى رفع الأجهزة عن الشخص الذي لن يعود للحياه وحالته مستعصية للغاية، مشيرا إلى أن الأمر في الخارج يقاس بالتكلفة، وخاصة مع تواجد أزمة في الرعاية المركزة.


وأشار إلى أن الحالات المستعصية أيضا تنتج عن حوادث الطرق وإصابات المخ والنزيف في المخ وتسمم الدم، وحالات الغرق المختلفة والخنق وعدم وصول الأكسجين للمخ، كلها حالات مستعصية.

الأمراض المناعية

ومن جانبه قال الدكتور أشرف فايد استشارى الباطنة بجامعة المنوفية، أن الأمراض السرطانية والفيروسات الكبدية في مراحلها الأخيرة من الأمراض المستعصية التي يصعب علاجها.

وتابع الأمراض المناعية كلها أمراض مستعصية وهي الأمراض التي تصيب الجسم في أماكن متفرقة، موضحا أن مرض الإيدز هو الآخر من الأمراض الخطيرة والأصعب هو اكتشاف المرض نظرا لارتفاع تكاليف التحاليل الخاصة به، وأيضا من الأمراض الخطيرة هو فيروس بى الذي يستمر مع الإنسان حتى الموت.
الجريدة الرسمية