الفصائل الفلسطينية تتفق على إجراء الانتخابات الرئاسية خلال 2018
رحبت ممثلي الفصائل الفلسطينية بالاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة 12 أكتوبر الماضى بين حركتى حماس وفتح في القاهرة برعاية مصرية كريمة، وأكدوا دعمهم لهذا الاتفاق باعتباره بداية عملية لإنهاء الانقسام بجميع جوانبه.
وشددوا على ضرورة التنفيذ الدقيق لكل بنوده وفق التواريخ المحددة فيه وصولا لاضطلاع الحكومة الفلسطينية بمسئولياتها وواجباتها كاملة، وأهمية العمل الجاد من أجل تذليل أية عقبات أو عراقيل تعترض جهود الحكومة للقيام فورا بواجباتها ومسئولياتها، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى في قطاع غزة في مختلف المجالات المعيشية والصحية والتعليمية والخدمية بما فيها مشكلات الكهرباء والمياه وإعادة الإعمار، وبذل الجهد لتذليل كل العقبات على المعابر الفلسطينية بما يؤمن حرية الحركة والتنقل.
وأكد المشاركون في الاجتماع، على توافقهم على آلية لمعالجة الإنقسام الفلسطينى منها أهمية الإسراع بخطوات تطوير وتفعيل منظمة التحرير وفقا لإعلان القاهرة عام 2005 ودعوة لجنة تفعيل وتطوير المنظمة الاجتماع لتحقيق ذلك.
واتفق المشاركون على ضرورة ممارسة حكومة الوفاق الفلسطينية لصلاحياتها بقطاع غزة والقيام بمسئولياتها وتنفيذ اتفاق 12 أكتوبر 2017 بين حركتى فتح وحماس في هذا الخصوص، داعين لجنة الحريات المشكلة وفق اتفاق القاهرة عام 2011 لاستئناف أعمالها فورا في الضفة والقطاع والتأكيد على ضمان الحريات والحقوق وفقا للقانون.
كما استعرض الاجتماع محاور انها الانقسام وآليات معالجتها وهي:
أولا: منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أكد المجتمعون على ضرورة الاسراع بخطوات تطوير وتفعيل منظمة التحرير وفقا لإعلان القاهرة عام 2005 ودعوة لجنة تفعيل وتطوير المنظمة للاجتماع لتحقيق ذلك.
ثانيا: الحكومة، التأكيد على ضرورة ممارسة الحكومة لصلاحياتها في غزة والقيام بمسؤولياتها وتنفيذ اتفاق 12/10، بين حركتي فتح وحماس بهذا الخصوص ومناقشة تعزيز وضعها.
ثالثًا: الحريات، دعوة لجنة الحريات التي شكلت وفق اتفاق المصالحة عام 2011 لاستئناف عملها فورا في غزة والضفة والتأكيد على ضمان الحريات والحقوق وفقًا للقانون.
رابعا: المصالحة المجتمعية، دعوة لجنة المصالحة المجتمعية لاستئناف عملها والعمل على تقديم التسهيلات والمتطلبات المادية والمعنوية والقانونية لإنجاز مهامها.
خامسا: الانتخابات العامة، دعوة لجنة الانتخابات المركزية والجهات المعنية لإنجاز كافة اعمالها التحضيرية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني المتزامنة في موعد أقصاه نهاية 2018 وتخويل الرئيس محمود عباس لتحديد موعد الانتخابات بعد التشاور مع كافة القوى والفعاليات الوطنية والسياسية.
سادسًا: التأكيد على سيادة القانون وحفظ الأمن والاستقرار بما يصون أمن الوطن والمواطن وفقا لاتفاق المصالحة عام 2011 والمباشرة فورا بتنفيذ ذلك وفق ما تم الاتفاق عليه في 12/10.
سابعا: المجلس التشريعي، يدعو المجتمعون الكتل والقوائم البرلمانية في المجلس التشريعي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن تفعيل المجلس التشريعي واستئناف أعماله الاعتيادية.
أدان المجتمعون قرار الإدارة الأمريكية الأخير بعدم تجديد عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بهدف ممارسة الضغوط على القيادة الفلسطينية للرضوخ للمطالب الأمريكية خاصة تجاه ما يتم تسريبه من محاولات فرض حل إقليمي يستجيب لمخططات الاحتلال الهادفة إلى تصفية الحقوق الفلسطينية بمنع قيام دولته المستقلة ذات السيادة.
كما ناشد المجتمعون الاقطار العربية والإسلامية والصديقة ومؤسساتها لمساندة نضال شعبنا والالتزام بتعهداتها المالية وفقا لقرارات مؤتمر اعادة الاعمار الذي عقد في القاهرة عام 2011 وبالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.
و دعا المجتمعون كافة القوى والفصائل والمؤسسات الإعلامية إلى التوقف الفوري عن تبادل الاتهامات والتراشق الإعلامي وبث روح الامل والتفاؤل بالوحدة الوطنية وتعزيزها، مشددين على دعم خطوات الرئيس عباس والقيادة بالانضمام للمؤسسات والمواثيق الدولية لمتابعة جرائم الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية وقراها الاستمرار برعاية أسر الشهداء والاسرى البواسل.
اتفق المجتمعون على استئناف اجتماعاتهم بداية شهر فبراير المقبل لاستكمال وضع الخطوات والاليات العملية لإنجاز كافة الملفات بكل ما ورد اعلاه بالتنسيق مع القيادة المصرية ورعايتها لخطوات التنفيذ كافة.
كما أكد البيان على تعزيز صمود شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات وخارج الوطن المحتل وتوفير متطلبات العيش الحر والكريم ومعالجة مشكلاتهم ودعوة المجتمع الدولي ومنظمة الأونروا لتحمل مسؤولياتها لوقف معاناتهم لحين عودتهم إلى ارضهم وديارهم.
ودعا المشاركون لجنة المصالحة المجتمعية لاستئناف عملها والعمل على تقديم التسهيلات والمتطلبات المادية والمعنوية والقانونية لإنجاز مهامها.
ودعا المشاركون لجنة الانتخابات المركزية والجهات المعنية لإنجاز كافة أعمالها التحضيرية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنى بشكل متزامن في موعد أقصاه قبل نهاية 2018، ومطالبة الرئيس الفلسطينى محمود عباس بتحديد موعد الانتخابات بعد التشاور مع كافة القوى الوطنية والسياسية.
وعقد الفصائل الفلسطينية، يومى 21 و22 نوفمبر الجارى في القاهرة، بحضور ممثلى القوى والفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة لمناقشة الأوضاع الفلسطينية وتعزيز وتعميق الوحدة الوطنية.
وعبر الجميع عن شكرهم وتقديرهم للرعاية المصرية والدعم الذي تقدمه مصر وقيادتها، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي.