«لو بطلنا تدخين».. الدولة تخسر أهم مورد للضرائب بعد قناة السويس.. إضافة 7 آلاف عامل إلى طابور العاطلين.. تعطيل صادرات بـ300 مليون دولار سنويًا.. والحفاظ على صحة الشباب أهم المكاسب
بجانب الزيادة التي «عكننت» على 14 مليون مدخن في مصر بسبب قرار مجلس النواب بالأمس بزيادة أسعار السجائر، كانت تصريحات المسئولين أكثر استفزازًا وهي تحاول تبرير تلك الزيادة.
إيه المانع
الدكتور على عبد العال كان تصريحه على رأس التصريحات المستفزة، إذ كشف أكثر من نائب في تصريحات صحفية، أن «عبد العال» لا يدخن وكان رده على هذا القرار «وإيه المانع لو تزيد تاني».
وزير المالية
وإذا كان هذا رد رئيس مجلس النواب، فإن الدكتور عمرو الجارحي وزير المالية كان أكثر استفزازًا حين قال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين في برنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر فضائية «الحياة» أن الزيادة هدفها تقليل معدلات التدخين والحصول على موارد لتوفير الحماية الاجتماعية.
سخرية
وتناول رواد مواقع التواصل الاجتماعي قول وزير المالية أن الهدف من وراء هذا القرار هو تقليل معدلات التدخين، أو كما قال نائب آخر بإنه يهدف للحفاظ على صحة الشباب، بالكثير من السخرية إذ إنهم اعتبروا أن الهدف هو زيادة الموارد لا أكثر.
وبعيدًا عن ذلك وفي سيناريو تخيلي ماذا لو لبى المدخنين رغبة وزير المالية وامتنعوا عن التدخين نهائيًا، ما هي خسائر الدولة في ذلك الوقت.
خسارة 55 مليار جنيه
بحسب الشركة الشرقية للدخان «ايسترن كومباني» فإن قيمة الضرائب على السجائر وصلت خلال العام المالي 2016-2017 إلى 42 مليار جنيه، وبعد الزيادة الأخيرة ستصل إلى 55 مليار جنيه.
وذلك جاء بعد تصريح عمرو الجارحي وزير المالية الذي أوضح أن الزيادة الجديدة توفر 8 مليارات جنيه إضافية، وفي حالة امتناع المدخنين عن التدخين سيكون هذا المبلغ أول الخسائر.
بطالة
وفي حال إغلاق شركات الدخن والتبغ سيزيد إلى طابور العاطلين 7070 عامل هم عدد العاملين في منشآت صناعة منتجات التبغ كما أوضح بذلك الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في سبتمبر الماضي.
توقف الصادرات
أما ثالث الخسائر التي قد تلحق بالدولة جراء توقف المدخنين عن تدخين السجائر فهي تأثر الصادرات المصرية بقيمة 300 مليون دولار سنويًا، ففي تصريح سابق لإبراهيم الإمبابي رئيس شعبة صناعة الدخان باتحاد الصناعات، أوضح أن السجائر والمعسلات المصرية يتم تصديرها إلى 20 دولة، من أبرزها الولايات المتحدة ودول أوروبا ومعظم الدول العربية وبعض البلدان الأفريقية.
وقال إن قيمة صادرات قطاع الدخان يتجاوز نحو 300 مليون دولار سنويا لنحو 64 شركة ومصنع أكبرها الشركة الشرقية «ايسترن كومبانى».
الآثار الإيجابية
على الجانب الآخر سيكون لتلك الخطوة الكثير من الآثار الإيجابية أبرزها الحفاظ على صحة الشباب وحماية ما يقرب من 100 ألف يموتون سنويًا في مصر بسبب التدخين، ناهيك عن توفير الأموال التي من الممكن أن تساعد في تحسين حياة المواطنين.