رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية الطفل ضحية الإهمال الطبي في الشرقية.. أصيب بتلف في خلايا المخ والتهاب كبدي.. الأشعة المقطعية والتقارير أثبتت أن خطأ طبيا وراء الإصابة.. ووالدته تطالب وزير الصحة بعلاجه على نفقة الدولة

فيتو

تتكرر وقائع الإهمال الطبي في المستشفيات والعيادات، وخاصة داخل المراكز الطبية المتخصصة في علاج الأطفال، وبالرغم من ذلك فإن مسئولي الصحة بالشرقية في غيبوية تامة، عما يحدث حولهم فضلا عن أنهم لا يلتفتوا إلى شكاوى وصرخات الأهالي، ما أدى إلى ازدياد حالات الإهمال التي أدت إلى حدوث وفيات عديدة، والقضاء على مستقبل بعض الفتيات والأطفال.


وآخر تلك الوقائع ما حدث مع الطفل السيد أحمد محمد، الذي أصيب بتلف في خلايا المخ والتهاب بالكبد في أول أيامه بالحياة.

التقت "فيتو" بوالدة الطفل للتعرف على ما حدث معه وحالته الصحية الآن.

تفاصيل الحالة
قالت ميرفت محمد السيد، 35 عاما، أحد أبناء قرية منشأة العباسة، التابعة لمركز أبو حماد، ووالدة الطفل الذي يبلغ من العمر عاما وعدة أشهر قليلة: «إنه في أواخر شهر يناير الماضي، أصيب نجلي بنزلة برد شديدة، وكان يصرخ بشدة، وذهبنا به إلى دار الشفاء، وبإجراء الفحوصات الطبية عن طريق الطبيب المعالج، أكد لنا أنه بالفعل مصاب بنزلة معوية، وهناك زيادة كمية البلغم أو المخاط في صدره ويجب إجراء عملية شفط سريعة له وحجزه مؤقتا».

وتابعت: «عقب العملية مباشرة تم إدخاله الحضانة، ولاحظت أنه صامت لمدة ساعات ولا يتحرك حيث حاول الطبيب وبرفقته ممرضة إعطاؤه المحلول بالوريد، ولم يستجب للعلاج إطلاقا».

وأضافت أم الطفل: «بعد فترة اكتشفت تغيرات غير طبيعية على حالة الطفل وعندما سألت الطبيب أفاد أنه يجب إدخاله الحضانة وبأسرع وقت ممكن مرة أخرى ثم بعد فترة قليلة تم إخراجه منها، وقال لي الدكتور بالنص: "فيه تلوث خرج من صدره وطلع على المخ وإحنا إديناه مضاد حيوى شديد، ولكن غير كاف لعلاجه، وتم حجزه دخل العناية المركزة لمدة عشرين يوما وهو في غيبوبة تامة».

خطأ طبي
وأوضحت السيدة الثلاثينية والحزن يبدو على وجهها: «عقب ذلك نصحني طبيب دار الشفاء بضرورة نقل ابني بسيارة إسعاف لمستشفى خاص بمدينة الزقازيق، وبالفعل قمت بالاتصال بوالد الطفل، والذي يعمل أرزقي، وبعض أقاربنا وأسرعنا به للمستشفى، ومكث فيها نحو 7 أيام تقريبا، وعندما لاحظنا أن حالته تسوء يوما بعد يوم اضطررنا الذهاب به لمستشفى خاص آخر، وأشارت إلى أن الأشاعات والتقارير الطبية أثبتت أن هناك خطأ طبي ما داخل مستشفى دار الشفاء، أدى لحدوث إصابته كما حدثت بعض المضاعفات نتيجة الإفراط في تناول الأدوية، منها إصابته بالالتهاب الكبدي».

وناشدت والدة الطفل وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضي، بإعادة النظر في المنظومة الصحية بالشرقية، وإيجاد حل مناسب للطفل الذي حالته تتدهور يوميا؛ بسبب إهمال الأطباء في المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة مطالبة بمحاسبة المسئول عن ذلك، وعلاج نجلها على نفقة الدولة، نظرا لضيق حالة الأسرة المادية، قائلة في نهاية كلامها: «حسبي الله ونعم الوكيل في كل مهمل ومقصر».
الجريدة الرسمية