3 مخاطر إقليمية تجبر ليبرمان على زيادة ميزانية الجيش الإسرائيلي
مخاطر إقليمية عدة تواجه جيش الاحتلال في الآونة الأخيرة وتحديات أشعرت قادة الجيش الإسرائيلي بالمخاوف، وذلك ما جعل وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان يطالب وزارة المالية بزيادة ميزانية الأمن بـ 4.8 مليارات شيكل في السنوات الثلاث القادمة، وذلك خلافًا للاتفاق الذي تم التوقيع عليه في عام 2015، بين وزير المالية، موشي كحلون، وبين دفاع الاحتلال السابق، موشي يعالون.
ونص الاتفاق في حينه على أنه يمكن فتح الاتفاق مجددا قبل العام 2020 فقد في حال حصول "تغيير نوعي في أمن الدولة".
ويري ليبرمان أن المخاطر أصبحت صعبة للغاية وأن التطورات الإقليمية وعدم الاستقرار المستمر في المنطقة تدخل ضمن "التغيير النوعي"، مضيفًا إلى أن وصل الأمر إلى حد صعوبة تلبية الاحتياجات الأمنية لإسرائيل منها:
الوجود الروسي
وعلي عكس المتوقع في أغلب التقارير الإسرائيلية السابقة عن المخاوف الأمنية التي كانت دائما ما تأتي من ناحية قطاع غزة إلا أن هذه المرة تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي أن أحد المخاطر الجديدة المتمثلة في الوجود الروسي الهائل في سوريا بما يغير كل صورة الوضع في الشمال، الأمر الذي لم يكن قائمًا قبل التوقيع على الاتفاق.
البرنامج الصاروخي لإيران
كما يظل الخطر الإيراني دائما وأبدا يرعب الجيش الإسرائيلي خاصة بعد الحديث عن تطوير البرنامج الصاروخي لإيران، الأمر الذي يقلق إسرائيل إلى جانب حديث الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب عن إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، مما ينبئ بخروج طهران من تحت العباءة الأمريكية وذلك من شأنه أن يسبب خطرا على تل أبيب.
تعاظم حزب الله
يأتي الخطر الأكبر على دولة الاحتلال في الآونة الأخيرة والذي يتمثل في تعاظم قوى حزب الله إلى جانب نفوذه في سوريا وحصوله على العديد من الأسلحة المتقدمة، خاصة بعدما أعلنت مصادر أمنية بتل أبيب أن لدى حزب الله الآن 17 ضعفا، ما كان لديه من صواريخ قبل عقد من الزمن، فضلًا عن أن أسلحته صارت أكثر تقدمًا وتعقيدًا، ويقال إنها تتضمن صواريخ مضادة للطائرات، بالإضافة إلى تهديدات حسن نصر الله، الأمين العام للحزب مسبقًا أن صواريخه يمكنها الآن الوصول إلى أي مكانٍ في إسرائيل بما فيها مفاعلها النووي في الجنوب ومحطتها الكيميائية في الشمال.