أعضاء برلمان شرق ليبيا يؤيدون مقترحات الأمم المتحدة بشأن تسوية
وافق البرلمان المتمركز في شرق ليبيا يوم الثلاثاء على بعض مقترحات الأمم المتحدة التي تهدف إلى توحيد البلد المنقسم وذلك رغم بقاء العقبات الرئيسية أمام إبرام اتفاق من أجل إرساء دعائم الاستقرار.
وأطلقت الأمم المتحدة جولة محادثات جديدة في سبتمبر بهدف توحيد حكومتين وبرلمانين متنافسين في طرابلس وفي شرق البلاد على أمل إنهاء الاضطرابات المستمرة منذ سنوات في أعقاب انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي عام 2011.
وينظر لمسائل اختيار أعضاء الرئاسة والحكومة وتسوية مسألة قيادة الجيش باعتبارها أكبر عوائق أمام أي اتفاق.
ولم يشارك في التصويت سوى أقلية من أعضاء مجلس النواب في بنغازي لذلك لم يتضح إلى أي مدى سيتقدم أحدث مسعى نحو التوصل إلى اتفاق سياسي. وكانت المعارضة داخل المجلس معوقا رئيسيا أمام جهود سابقة من الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يصوت البرلمان الآخر في طرابلس على نفس المقترحات.
وجرى تعليق محادثات الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي لكن المنظمة الدولية ظلت تعمل خلف الستار منذ ذلك الحين.
وقال غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة في تصريحات له الأسبوع الماضي إن وفدين من المجلسين يوشكان ”على التوصل إلى توافق“.
وقال فتحي المريمي مستشار رئيس البرلمان عقيلة صالح إن 75 في المائة من الأعضاء الذين حضروا يوم الثلاثاء أيدوا مقترحات الأمم المتحدة بشأن هيكل موسع لحكومة في المستقبل.
وأوضح أن رئيس المجلس نقل عددا من النواب في طائرة خاصة.
وكانت الجلسة مقررة يوم الإثنين لكنها أرجأت إلى يوم الثلاثاء بسبب عدم السماح بهبوط طائرة تابعة للأمم المتحدة كانت تقل نوابا يتمركزون في غرب ليبيا.
وتهدف مقترحات الأمم المتحدة إلى إعادة تطبيق اتفاقية وقعت في ديسمبر 2015 تمخضت عنها حكومة مدعومة من المنظمة الدولية في طرابلس عانت لبسط نفوذها ولم تحظ مطلقا بقبول فصائل تسيطر على الشرق.