رئيس التحرير
عصام كامل

قائد الجيش اللبناني يحذر من تهديدات إسرائيل في ظل الأزمة السياسية

الجيش اللبناني
الجيش اللبناني

دعا قائد الجيش اللبناني جنوده يوم الثلاثاء إلى المزيد من اليقظة للحفاظ على "الاستقرار الأمني" أثناء الاضطراب السياسي الذي أعقب استقالة رئيس الوزراء واتهم إسرائيل بأنها تكن نوايا "عدوانية" عند الحدود الجنوبية للبنان.


ونقل حساب الجيش اللبناني على موقع تويتر عن العماد جوزاف عون قائد الجيش قوله قبيل احتفالات العيد الوطني يوم الأربعاء، فإن القوات ينبغي أن تكون مستعدة "للتصدي بكل حزم وقوة لأي محاولة لاستغلال الظروف الراهنة بهدف إثارة الفتنة والتفرقة والفوضى".

وأضاف قائلا :"الأوضاع السياسية الاستثنائية التي يمر بها لبنان تستدعي منكم التحلي بأقصى درجات الوعي واليقظة والمواظبة على اتخاذ التدابير الكفيلة بالحفاظ على الاستقرار الأمني".

ودعا عون القوات إلى "الجهوزية التامة على الحدود الجنوبية لمواجهة تهديدات العدو الإسرائيلي وخروقاته، وما يبيّته من نيّات عدوانية ضد لبنان وشعبه وجيشه".

ووصف مسئول إسرائيلي كبير تحذير الجيش اللبناني بأنه "هراء".

ودفعت الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أثناء وجوده في السعودية، لبنان إلى أزمة سياسية داخلية. وأعادت أيضا البلاد إلى واجهة التنافس الإقليمي بين السعودية وإيران.

وفي استقالته المفاجئة هاجم الحريري جماعة حزب الله المدعومة من إيران التي تعتبرها كل من السعودية وإسرائيل عدوا. ورفض الرئيس اللبناني قبول استقالة الحريري حتى يعود للوطن.

ويطالب السعوديون حزب الله بالتوقف عن التدخل في النزاعات الإقليمية ويقولون إنه يجب نزع سلاحه. ودأب حزب الله على القول إنه يجب أن يحتفظ بترسانته من الأسلحة لحماية لبنان من إسرائيل. واتهم زعيم الجماعة حسن نصر الله السعوديين هذا الشهر بتحريض الإسرائيليين على مهاجمة لبنان.

وقال إنه لا يمكنه استبعاد اشتباك جديد مع إسرائيل رغم أنه وصف ذلك بأنه غير مرجح. وفي كلمة بثها التليفزيون يوم الإثنين لمح نصر الله إلى أن السعوديين والإسرائيليين يعملون معا.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز هذا الأسبوع إن إسرائيل أجرت اتصالات سرية مع الرياض في ظل مخاوف مشتركة بشأن إيران في إعلان نادر الحدوث من جانب مسئول كبير من أي من البلدين اللذين تدور حولهما شائعات منذ وقت بشأن معاملات سرية.

لكن إسرائيل نفت مزاعم بأنها تخطط لعمل عسكري ضد حزب الله بطلب من السعودية.

وقال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، العضو بمجلس الوزراء المصغر المعني بشئون الأمن، لرويترز "نحن غير مهتمين بتصعيد مع لبنان".

لكنه أضاف قائلا :"إذا أطلقت صواريخ من لبنان على مدن إسرائيلية فسنعتبر ذلك إعلانا للحرب من دولة لبنان وسنرد بكل قوتنا".
وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية آيليت شاكيد في مقابلة إذاعية الأسبوع الماضي "السعوديون والإسرائيليون لديهما بالتأكيد مصالح مشتركة اليوم" تشمل التهديد القادم من إيران.

وأضافت قائلة "تعاون البلدين معا قد يخدم كليهما".
لكن شاكيد قالت "لا نعمل لمصلحة أحد. نحن أولا وقبل كل شيء نهتم بمصالحنا".
الجريدة الرسمية