الشرطة والإسعاف والمطافي في الأهلي والزمالك!
أدعو الله أن تتم انتخابات الزمالك والصيد والأهلي.. بل وباقي الأندية والاتحادات على خير.. الحقيقة أنني لست متفائلا بأن تتم انتخابات نادي الزمالك التي ستجري بعد غد الخميس، وتستكمل يوم الجمعة ٢٣ و٢٤ نوفمبر على خير، فالأجواء مشتعلة وملتهبة.. وسيحدث نفس الشيء يوم الخميس الذي يليه وتحديدا يوم ٣٠ نوفمبر الجاري- وأقصد انتخابات النادي الأهلي- وفي نفس الفترة ستجري انتخابات أندية الصيد والتوفيقية والشمس والجزيرة، وقد جرت انتخابات نادي الزهور يوم الجمعة الماضي.
طوال الأسبوع الماضي قمت بعدة جولات داخل بعض الأندية، وأنا محظوظ، لأنني منذ سنوات بعيدة قمت بعمل عضوية عاملة في عشرة أندية منها بالطبع الأهلي والزمالك.
ذهبت إلى الأهلي لاستخراج بطاقة عضوية بدل فاقد، لأن بطاقتي فقدت، ووجدت النادي ممتلئا عن آخره ولافتات الدعاية تغطي نهر النيل، فقد تم تعليق لافتات تزيد مساحة الواحد منها على عشرة أمتار في ارتفاع مترين معلقة على النيل من أمام مركز شباب الجزيرة وفي نادي التجديف للشرطة، وعلى حوائط المركز الثقافي ودار الأوبرا وخارج أسوار النادي الأهلي.. أكبر حملة دعاية رأيتها في حياتي.. وعلى الأبواب وداخل المرافق توزع الأوراق والبرامج الانتخابية بكثافة.
في نادي الزمالك كان ممنوعا توزيع أية مطبوعات أو تعليق أية لافتات داخل النادي أو على أسواره الخارجية. ولما تم تسليم النادي للجنة القضائية مساء الخميس فوجئنا بأطنان من الأوراق والمطبوعات والمجلات تتدفق من كل الأبواب يحملها الشباب، وسمح لكل مرشح أن يتكلم على شاشة عملاقة داخل النادي لمدة عشر دقائق، ثم اندفع المرشحون إلى داخل الحدائق للمرور على الأعضاء، وجاء أحمد سليمان المرشح المنافس لمرتضى منصور ومعه أعضاء قائمته في مظاهرة، بعد أن أعادتهم اللجنة الأوليمبية لخوض الانتخابات، بعد أن كان قد تم استبعادهم بحجة عدم إجراء كشف طبي ضد المخدرات داخل النادي.
احتشد المرشحون بكثافة مساء الخميس الماضي وطوال يوم الجمعة، حيث امتلأ نادي الزمالك بأكثر من عشرين ألف عضو جاءوا لمتابعة أحداث ما يجري داخل النادي، خاصة وأن الانتخابات ستجري يوم الخميس بعد غد وتستكمل يوم الجمعة. دعوني أتكلم بصراحة أشعر أن النيران قد تشتعل في أية لحظة داخل نادي الزمالك والنادي الأهلي فلم يسبق أن أخذت انتخابات الناديين مثل هذه السخونة في الخمسين سنة الماضية.
لهذا أتوقع حدوث مشاحنات وقد تصل إلى مشاجرات، وبالقطع فإن الأهلي والزمالك ينتشر بداخلهما العشرات من رجال الشرطة في ملابس مدنية، وأتوقع مضاعفة أعداد رجال الشرطة اعتبارا من الليلة في نادي الزمالك وحتى إعلان نتيجة الانتخابات يوم السبت القادم.. وبالقطع ستكون هناك أكثر من سيارة إسعاف وأكثر من سيارة إطفاء حريق لأن المصابين قد يزيد عددهم إذا حدثت اشتباكات لا قدر الله.. وسيارات الإطفاء ستكون مستعدة بالخراطيم لإطفاء الحرائق أو التفريق المتشابكين.
ربنا يستر وتتم الانتخابات على خير.. لأن البلد مش ناقصة.
