رئيس التحرير
عصام كامل

شباب كفر الشيخ: «غليون» طوق النجاة ونطالب بتوفير وظائف

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عقب الافتتاح الرئاسي للمرحلة الأولى لمزرعة غليون السمكية بكفرالشيخ، السبت الماضى، تمنى الكثير من أبناء كفرالشيخ أن تكون تلك المزرعة السمكية التي أنشئت على ما يقرب من 20 ألف فدان، هي الملاذ الأخير لإنقاذ آلاف الشباب من مصير مجهول جراء الهجرة غير الشرعية"، وخاصة أن القرى المحيطة بالمزرعة السمكية هي قرى تم تصنيفها ضمن القرى الأكثر فقرًا بالجمهورية.


وقال عبده هيكل، أحد أبناء قرية الجزيرة الخضراء: "بركة غليون هي ملاصقة لقريتنا، ومنذ فترة طويلة سمعنا عن فتح باب التقدم لوظائف بغليون، فقدم الكثير من شباب القرية والقرى المحيطة بهذا المشروع الضخم إلا أننا صدمنا في النهاية عندما علمنا أن من تم اختيارهم من قريتنا هو عدد ضئيل جدا جدا لا يتجاوز أصابع اليد، بينما يوجد أشخاص آخرون معينون من محافظات أخرى".

وأضاف محمد مشرف، أحد أهالي الجزيرة: "المشروع تم إقامته على أرض تابعة للوحدة المحلية بالجزيرة الخضراء، وكانت مصدرًا للصيد البحري، ولكن بعد إقامة هذا المشروع حال ذلك بين الصيادين والبحر، وبالتالي أصبح هناك صعوبة بالغة في عملية الصيد، إضافة إلى انتشار الصيد الجائر ببحيرة البرلس ومافيا الزريعة، وهو ما تسبب في قلة السمك بها وتقلص حجمها، لذا كان لدينا أمل أن تكون الأولوية لأبناء المنطقة، حيث إنهم أعرف الناس وأمهرهم بمهنة الصيد، إضافة إلى وجود التخصصات المطلوبة الأخرى بين خريجي المنطقة، في خريجي طب بيطري، وعلوم، وزراعة، وحاسبات ونظم وغيرها من التخصصات المطلوبة للعمل بهذا المشروع".

وتابع ياسر العسقول، أحد الأهالي: "مشروع غليون هو الملاذ الوحيد أمام شباب تلك المناطق الموجودة والتي زاد بها الفقر بسبب الخراب الذي تشهده بحيرة البرلس نتيجة الصيد الجائر بمختلف أشكاله وصوره، وللأسف المسطحات المائية ذات إمكانيات مادية بسيطة مقارنة بالمخالفين"، مناشدا الرئيس السيسي، إعطاء الأولوية للعاملين بالمشروع من بؤر الهجرة غير الشرعية.

وقال: "الأمل مازال يراودنا خاصة أن ما تم افتتاحه ليس سوى المرحلة الأولى فقط من المزرعة السمكية ويتبقى مرحلتين".
الجريدة الرسمية