معلمون لكن سوابق.. المدارس سلخانات لتعذيب الطلاب أحيانا.. معلمة تضرب طالبة بمطواة.. مدرس يفقأ عين تلميذ.. علقة من معلم للصغار بماسورة.. الحبس والخصم عقوبة منتظرة
ما زالت سلخانة المدارس مستمرة، فالاعتداء على الطلاب لم يتوقف على مبدأ «العصا لمن عصى»، بل ظهرت أسلحة جديدة لتعذيب الطلاب في المدارس منها الأسلحة البيضاء والخراطيم، وكأن المدارس تحولت إلى سجن يتم تعذيب الطلاب به وكأنهم مساجين، وليس طلاب يحصلون على العلم.
أسلحة بيضاء
كانت آخر وقائع بلطجة المعلمين أمس، عندما ذكر سمير محمد أحمد، أن ابنته اعتدت عليها مدرستها بمطواة في مدرسة السلام ببولاق الدكرور.
وذكر «محمد» في مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء dmc» تقديم الإعلامية إيمان الحصري: «معلمة الإنجليزي بالمدرسة، طلبت من ابنتي الصغرى سندس أن تُعطيها درسا خصوصيا، لكني رفضت، وفي اليوم التالي احتدت المعلمة على ابنتي الأخرى (رحمة) بنفس المدرسة، واعتدت عليها بالضرب، ومزقت ملابسها داخل الفصل».
وأضاف: «شقيقة والدة رحمة تعمل مدرسة في نفس المدرسة، وشاهدت واقعة التعدي على ابنتي، وعندما حاولت منع معلمة الإنجليزي من ضربها، أخرجت الأخيرة مطواة من حقيبتها، واعتدت على رحمة وخالتها، وهناك شهود على الواقعة».
لجنة تحقيق
ومن جانبه، ذكر أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن الدكتور طارق شوقي وزير التعليم أمر بتشكيل لجنة بشكل عاجل للتحقيق في ملابسات واقعة اتهام معلمة بمدرسة السلام ببولاق الدكرور بطعن تلميذة.
وأوضح أن مثل تلك الحوادث فردية لا تعبر عن التعليم المصري، وأن التحقيقات ستجرى سريعا لمعرفة ملابسات الواقعة، وكشف الحقيقة للرأي العام.
اقرأ: «التعليم»: تشكيل لجنة للتحقيق في «طعن معلمة تلميذة ببولاق»
خرطوم بوتاجاز
«الأسلحة البيضاء» لم تكن الوحيدة التي يصطحبها المعلمون للمدارس، ففي ديسمبر 2016، قام معلم بمدرسة زكي إسماعيل الإعدادية بإدارة أجا التعليمية، بالتعدي على طالب وفقأ عينه اليمنى بعد التعدي عليه بخرطوم بوتاجاز.
وذكر الطالب أحمد ناصف بالصف الأول الإعدادي في تصريحات صحفية، أن الطالب توجه لغرفة الكمبيوتر لإحضار مفتاح من أجل إحدى المعلمات بعد أن طلبت منه إحضاره، فوجد الطلاب داخل الغرفة يحاولون اللحاق بمقعد الجلوس أمام الكمبيوتر، خلال دخول معلم كمبيوتر يدعى «أمين صبحي»، فانهال بالضرب على الطلاب بخرطوم البوتاجاز، وبرغم استغاثة الطالب الذي ردد جملة «أنا مش معاهم»، إلا أنه تلقى ضربة قوية أفقدته عينه.
تابع: معلمة تخلع حجاب طالبة أمام زملائها
ماسورة ستارة
أما في مارس 2015، أحال المحاسب رمضان عيد رئيس مركز ومدينة السنطة، المدرس « محمد.ا.س» للتحقيق بسبب اعتدائه على الطلاب بـ«ماسورة ستارة» داخل الفصل بمدرسة شبرا قاص الابتدائية المشتركة بمركز السنطة بمحافظة الغربية، ما أدى لإصابة بعضهم بجروح.
تحويل للنيابة
وبهذا الصدد، يقول طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم السابق، إن انتهاكات المعلمين مثل استعمال الأسلحة البيضاء أو الخراطيم تنقسم في عقوبتها لشقين الأول جنائي، بحيث يتم تحويل المعلم للنيابة ويتم التحقيق معه، وتقرير العقوبة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الشق الثاني هو الإداري ويتم فيه تحويل المعلمين للشئون القانونية للتحقيق معه في الواقعة، ثم يتم تقرير العقوبة المناسبة إذا كانت توقيع جزاءات 15 يوما وحرمان من البدلات والحوافز.