المفتي خلال لقائه بلجنة الـ50: الفتوى تحتاج إلى علم وإدراك وتدريب
التقى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أعضاء قائمة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرح لهم بالفتوى عبر وسائل الإعلام، بمقر دار الإفتاء المصرية.
وأكد في بداية اللقاء أنه يتعين على المفتي قبل الشروع في أمر الفتوى، إدراك الواقع إدراكًا صحيحًا بكل أبعاده ومعوقاته، وعند استقرار تصور مناسب في الذهن، فإن الحكم الشرعي وقتها يكون مناسبا، وإذا تبين أن الواقع خفي لا بد من اللجوء إلى أهل الاختصاص، حتى يستقر الواقع في ذهن المفتي، فيستطيع أن يسحب الحكم المناسب على المسألة الفقهية المطروحة أمامه.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الفتوى تقوم على ثلاثة أمور لا بد من توافرها جميعا، وهي: إدراك النص، إدراك الواقع، وإدراك النسبة ما بين الواقع والنص، كما بين أن الشريعة مستوعبة لكل تصرفات الناس، وأن الحكم شامل منذ بدايته، لكنه يحتاج إلى عقل رشيد منضبط، سواء عن طريق القياس أو الاستنباط، وأما الأحكام التقيدية التي لا نستطيع فيها أن نسحب الحكم على غيره، فيبقى الحكم في حيزه.
وشدد المفتي على أن الفتوى تحتاج إلى علم وهذا العلم يحتاج إلى إدراك وهذا الإدراك يحتاج إلى زمن وهذا الزمن ليس بالقصير، لذا ينبغي على المفتي العمل والاجتهاد والنظر في تحقيق مصلحة الناس.