رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يحتفل بعيد ميلاده الـ63 في الاتحادية.. يؤكد حرص مصر على تعزيز جسور التواصل بين مختلف الأديان.. يكلف الحكومة بتعزيز شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية.. ويستعد لزيارة قبرص

فيتو

احتفل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بعيد ميلاده الثالث والستين بنشاط مكثف بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، حيث التقى الرئيس السيسي، وفدًا من قيادات الطوائف الإنجيلية من مختلف أنحاء العالم، الذين يشاركون في احتفالات الكنيسة الإنجيلية المصرية بمناسبة مرور 500 عام على حركة الإصلاح الديني وتأسيس الطائفة الإنجيلية، وذلك بحضور القس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر.


جسور التواصل
ووجه الرئيس التهنئة للوفد بمناسبة تأسيس الطائفة الإنجيلية، مؤكدًا اعتزاز مصر بأبنائها من أعضاء الطائفة، وحرصها على تعزيز جسور التواصل والتفاهم بين مختلف الأديان والطوائف، إيمانًا بأهمية الحوار بين كافة شعوب العالم بمختلف مذاهبهم وأعراقهم، كما نوه الرئيس إلى حرص مصر على إعلاء مبدأ المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، مؤكدًا أن مصر ستظل دومًا نموذجًا للتعايش السلمي في ظل ما يمتلكه شعبها من وعي وتاريخ طويل من التسامح والمحبة.

من جانبهم أعربت قيادات الطوائف الإنجيلية عن تقديرهم لمصر في ظل جهودها لإرساء دعائم الاستقرار وقيم الاعتدال في منطقة الشرق الأوسط، وحرصها على تقديم نموذج للتعايش السلمي بين الديانات.

التصدي للفكر المتطرف

كما أشادوا بجهود مصر في التصدي للفكر المتطرف والدعوة للتسامح وقبول الآخر، مؤكدين أن هذه الجهود تسهم بفاعلية في التقريب بين الشعوب والثقافات ومواجهة العنف والتطرف.

قيم التسامح
وشهد اللقاء مناقشة سبل تعزيز الجهود الدولية الرامية لنشر قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر وإرساء دعائم السلام.

كما تم التطرق إلى سبل مواجهة الإرهاب، وأكد الرئيس أن القضاء على هذا الخطر الذي بات يهدد العالم بأسره يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي وتبني إستراتيجية فعالة تشمل التعامل مع كافة أبعاد تلك الظاهرة كالتمويل والتسليح والدعم السياسي والأيديولوجي.

المالية
وعقد الرئيس السيسي، اليوم الأحد، اجتماعا مع كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعمرو الجارحي وزير المالية، وذلك بحضور أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، وشيرين الشرقاوي مساعدة وزير المالية للشئون الاقتصادية.

المؤشرات المختلفة
وتم خلال الاجتماع استعراض المؤشرات المختلفة للأداء المالي والاقتصادي، حيث أشار وزير المالية إلى تحسن الوضع الاقتصادي بشكل تدريجي نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي.

صندوق النقد الدولي
ونوه الوزير إلى المراجعة الدورية الثانية التي قامت بها بعثة صندوق النقد الدولي، والتي خلصت إلى أن السياسات التي تتبعها الحكومة المصرية تسير في الطريق الصحيح، وأن المستهدفات الاقتصادية والمالية المتفق عليها تتحقق بشكل جيد، مستعرضًا أهم النتائج الإيجابية التي تحققت بالفعل، ومنها ارتفاع معدل النمو الحقيقي خلال الربع الأخير من 2016/ 2017 إلى نحو 4.8%، وانخفاض معدلات البطالة إلى 11.9% في يونيو 2017 مقابل 12.7% في يونيو 2016، بالإضافة إلى خفض العجز الأولى بنحو 50% خلال العام المالي 2016/ 2017 ليصل إلى 1.8% من الناتج المحلى مقابل 3.6% من الناتج المحلي في 2015/ 2016، وكذا ارتفاع قيمة الاحتياطي من النقد الأجنبي إلى معدلات قياسية تتعدى 36 مليار دولار.

الاقتصاد المصري
وأشار وزير المالية كذلك إلى أن تلك النتائج الإيجابية أدت إلى رفع مؤسسة "ستاندرد آند بورز" المتخصصة في التقييم المالي نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصري من "مستقرة" إلى "إيجابية".

التدابير الإصلاحية
وأوضح عمرو الجارحي أن الوزارة تحرص على مواصلة إجراء التدابير الإصلاحية بما يساهم في مزيد من الخفض في عجز الموازنة العامة للدولة، مع العمل على خفض نسبة الدين الحكومي، بحيث تساهم تلك الخطوات في تعزيز الثقة في الاقتصاد المصري وتُرسخ من استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي بما يدفع النشاط الاقتصادي إلى تحقيق معدلات نمو مرتفعة.

برامج الحماية
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بمواصلة العمل على تعزيز شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية بهدف احتواء تداعيات البرنامج الاقتصادي على الفئات الأكثر احتياجًا.

ترشيد المصروفات
وكلف أيضًا باستمرار الحكومة في الالتزام بترشيد المصروفات العامة، فضلًا عن المضي قدمًا في الإصلاح المالي بهدف تحسين القدرات المالية للدولة لتمكينها من زيادة الإنفاق على الخدمات الأساسية في التعليم والصحة باعتبارهما قطاعين محورين، وكذلك الإنفاق على الاستثمارات في البنية التحتية لتطوير مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل حقيقي وملموس خلال الفترة القادمة.

جذب الاستثمارات
ووجه الرئيس بضرورة الإسراع في تنفيذ برنامج الطروحات في البورصة، مؤكدا أن يتضمن ذلك طرح نسب من أسهم الشركات المؤهلة في القطاعات المختلفة في الدولة، وذلك بهدف تنشيط التداول في البورصة وجذب الاستثمارات وزيادة رءوس الأموال الخاصة بتلك الشركات.

قبرص
كما يبدأ الرئيس السيسي، غدًا الإثنين، زيارة رسمية إلى قبرص تستمر لمدة يومين، ويشارك خلالها في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان.

لقاء ثنائي
ومن المقرر أن يقوم الرئيس بعقد لقاء ثنائي مع الرئيس القبرصي "نيكوس أناستاسيادس" وكبار المسئولين القبارصة، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، وذلك في إطار العلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر وقبرص، وحرص البلدين على تدعيم التعاون المشترك ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

البرلمان
وسيقوم الرئيس بزيارة هي الأولى من نوعها للبرلمان القبرصي، حيث سيلقي الرئيس كلمة أمام أعضاء البرلمان تتناول تأكيد عمق العلاقات بين البلدين، التي شهدت نموًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية.

منتدى الأعمال المصري القبرصي
ويقوم الرئيس كذلك، والرئيس القبرصي "أناستاسيادس"، بافتتاح منتدى الأعمال المصري القبرصي، الذي يهدف لتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، واستكشاف فرص الاستثمار المتبادل في الدولتين.

القمة الثلاثية
ومن المقرر أن يشارك الرئيس يوم الثلاثاء 21 نوفمبر الجاري في القمة الخامسة بين مصر وقبرص واليونان، في إطار آلية التعاون الثلاثي التي انطلقت في القاهرة في نوفمبر 2014، وتهدف لبحث سبل دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث وتفعيل أطر التعاون القائمة بينهم، بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي بين الدول الثلاث حول كيفية التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
الجريدة الرسمية