5 مدن تعرضت للتدمير بسبب الكوارث الطبيعية قديما
تتصاعد موجة الكوارث الطبيعية التي تصيب العالم بين الحين والآخر، وتختلف في شدتها، ولكن في العصور القديمة شهدت عدة مدن كوارث طبيعية مدمرة تسببت في القضاء عليها بأكملها.
ونستعرض خلال التقرير التالي أبرز المدن التي تعرضت للتدمير بسبب الكوارث الطبيعية قديما.
الصين
ونرصد في البداية الكارثة الطبيعية التي شهدتها الصين، قبل 4000 عام تسبب زلزال بانهيارات طينية تسببت بقتل الكثير من سكان قرية لاجيا بالقرب من النهر الأصفر، وتسبب الزلزال بدفن العديد من الأسر، وقد وجد العلماء امرأة تحمل طفلها مدفونة تحت الأنقاض، وكانت هذه هي الصورة التي استولت على اهتمام وسائل الإعلام حول العالم، رغم أن اختبار الحمض النووي أظهر أن المرأة ليست أم الطفل.
كريت
وفي جزيرة كريت وجد علماء الآثار بقايا عائلة شابة اسموها «عائلة إليوثيرنا» بمدينة نيابوليس التي دمرت بسبب الزلزال المدمر الذي ضربها، وكان منزل تلك العائلة بمنتهى الفخامة، يحتوي العديد من الغرف، بما في ذلك قاعة للطعام وقبة، كما تم العثور على قطع أثاث ومجوهرات ولوحات من العاج، والواضح أن العائلة المكونة من ثلاثة أشخاص رجلان وامرأة حاولوا الفرار من المنزل أثناء حدوث الكارثة.
أثينا
كما أظهرت أيضا دراسات حديثة أن فيروس الإيبولا والذي تم اكتشافه بالكونغو عام 1976، وظهر بحقبة ما قبل التاريخ نحو العام 430 قبل الميلاد، وجد علماء الآثار أنه اجتاح أثينا لسنوات، وظهر أن الفيروس قدم لأثينا من إثيوبيا، وهو وباء يبدأ بالحمى الشديدة والقيء، وألم شديد بالرأس والأطراف، وقد مات معظم من أصيب بالمرض خلال أسبوع من الإصابة ومن بينهم 500 من الأطباء الأثينيين.
النرويج
وقبل نحو 5500 عام تعرضت قرية بالنرويج لعاصفة رملية، اجتاحتها تماما ودفنتها في خلال ساعات قليلة، وقد اكتشفت القرية عندما قرر بعض من رجال الأعمال استغلال الموقع بعمل مشاريع، وعند الحفر وجدوا أنقاض تلك القرية، وعند وصول علماء الآثار لتفقد الموقع وجدوا أنه يعتبر الكشف الأهم في أوروبا حيث إن اجتياح الرمال كان السبب بالحفاظ على آثار تلك الحضارة سليمة وهو الأمر الذي يعتبر بغاية الندرة، فوجدوا أواني فخارية وجدرانا وأسلحة بحالة ممتازة، ووجدوا أيضا بعض التحف الخشبية التي كان شعب تلك الحضارة يقومون بصناعتها، إلى جانب ذلك وجدوا سفينة بحالة ممتازة، وقد حدثت الكارثة نحو عام 3500 قبل الميلاد.
رومانيا
و قبل 1700 عام تسبب زلزال تبعه موجة تسونامي بغرق مدينة نيابوليس الرومانية، وقد ظلت المدينة مفقودة حتى تم العثور على أنقاضها بأعماق البحر قبالة الساحل الشرقي، ووجد العلماء أن تلك الكارثة الدراماتيكية تسببت في غرق ما يزيد عن 50 فدانا، ووجد الغواصون طرقا وآثارا بينها خزانات ملابس وتماثيل، وأظهرت الأبحاث أن المدينة كانت المنتج الرئيسي للثوم في العصر الروماني.