رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الغيط لمجلس الأمن: التهديدات الإيرانية تجاوزت كل حد

 أحمد أبو الغيط الأمين
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية

أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن أسفه لأن المجتمع الدولي، والقوى الفاعلة فيه، تغض الطرف عن هذه الحالة الصارخة والمستمرة من تهديد الأمن والسلم في الإقليم.


وقال خلال كلمته اليوم باجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في دورته غير العادية بالقاهرة، لقد بات واضحًا أن الطرف الإيراني لا تصله رسالة صريحة وحاسمة من جانب المجتمع الدولي بخطورة ما يقوم به، وبعواقبه الوخيمة، بل إنه وكما يبدو لنا التقط رسالة عكسية مؤداها أن الاتفاق السداسي بشأن برنامجه النووي يُعطيه حصانة ويطلق يده في المنطقة، فأخذ يشعل الحرائق هنا، ويضرب الاستقرار هناك، متبعًا إستراتيجية طائفية واضحة في تأجيج المجتمعات الشيعية في الدول العربية، وبهدف تحقيق التواصل بين الميليشيات التابعة له، وصولًا إلى ساحل المتوسط أحد أهدافه الإستراتيجية.

وأضاف: "إننا نرفع صوتنا للمجتمع الدولي بمنظماته وقواه المؤثرة.. وبالتحديد للجهاز المنوط به الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، أي مجلس الأمن الدولي.. نقول في عبارة واضحة إن التهديدات الإيرانية تجاوزت كل حد، وهي تدفع بالمنطقة إلى هاوية خطيرة.. إن البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية يُمثل تهديدًا خطيرًا على الاستقرار في المنطقة.. لقد أطلقت ميليشيات الحوثيين 232 صاروخا باليستيا، منذ بدء النزاع اليمني، منها 76 صاروخًا على المملكة العربية السعودية.. وليس بخافٍ أن الصواريخ تأتي من مصدر واحد هو إيران.. إن هذا السلوك العدائي يُمثل انتهاكًا صارخًا لقرار مجلس الأمن 2231 (لعام 2015) في شأن تطوير صناعة الصواريخ الباليستية.. فضلًا عن مخالفته الصريحة لما نصّ عليه القرار 2216 (لعام 2015) خاصة فيما يتعلق بضرورة الامتناع عن تسليح الميليشيات".

وشدد على "أن استقرار العالم العربي كلٌ متكامل، وأمن دولة بنيان مترابط.. وقد آن الأوان أن يتحمل كل طرف مسئولية أفعاله.. وأن تنعم هذه المنطقة باستقرار حقيقي بعيدا عن التأجيج الطائفي، والإرهاب، وحروب الميليشيات، وفوضى السلاح.. آن الأوان أن تتخلص منطقتنا من مظاهر العنف والطائفية".
الجريدة الرسمية