محيي الدين: الرقابة وضبط الأسواق أفضل من الأسعار الاسترشادية
قال الدكتور محمود محيى الدين نائب رئيس البنك الدولى ووزير الاستثمار الأسبق، إن الجاذبية الاستثمارية في العالم بدأت تتحرك نحو الشرق وهو ما يعنى أن هناك توجها جيدا وجديدا يمكن أن يكون لنا دور كبير إذا ما لحقنا أنفسنا واتجهنا للشرق والجنوب.
وشدد محيي الدين على ضرورة توجه مصر نحو الشرق والجنوب من خلال دول شرق آسيا وأفريقيا وهو ما بدأته مصر بالفعل والدليل على ذلك مشاركتها فيما يسمى حزام الطرق والأرض(طريق الحرير القديم) وهو ما يتضمن وجود نحو ٦٠ دولة ضمن الدول التي يستهدفها المشروع ويستهدف كذلك الاستثمار في مشروعات البنية التحتية.
وما يتم في مصر حاليا هو الصواب لكن قبل العمل الجاد يجب أن تتخلص من الخطأ، على حد قوله في حديثه للحكومة، لافتا إلى أن تعيين العمال في الحكومة للتخلص من البطالة خطأ كبير ومثله في الحكومة كثير، مضيفا أن حل أزمات التمويل تتمثل في الحد من التكلفة مشيدا بقرار التخلص من دعم الطاقة وتخصيص العائد لإصلاح منظومة العلاج والصحة والتعليم لصالح الفقراء.
وأضاف خلال الندوة التي تعقدها غرفة التجارة الأمريكية الآن، أن هناك بعض الأخطاء التي يخشى الوقوع فيها أهمها وضع الأسعار الاسترشادية على السلع فتطبيقها يدمر الاقتصاد مشيدا في الوقت نفسه ببعض القرارات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة كرفع الدعم عن المواد البترولية والكهرباء بشكل تدريجي على أن يكون نهائي بحلول ٢٠١٩.
وأوضح أن التضخم مرتفع بشكل كبير والإنتاجية اقل مما يجب، اما سعر الفائدة والغلاء والتعامل معهم يجب أن يتم بالتخلص منهم بتشغيل المواطنين والقضاء على البطالة وتفادى الأزمات كالعشوائيات التي تتراكم حول القاهرة والجيزة بشكل مخيف، كذلك فان عدم الرقابة على القطاع المالى من الممكن أن تتسبب في انهيار النظام المصرفى.
وتابع، أن الحلول للأزمات الاقتصادية في مصر،تتمثل في حل مشكلة الصادرات التي تعانى من أزمات ومعوقات أكثر من الواردات، ولنا في دولة كوريا القدوة حيث تقدمت بفضل الابتعاد عن الأفكار السيئة من خلال الاستقرار والاستثمار في البشر والصحة والتعليم والتصدير، والتجارة في كوريا بدأت في الستينيات من خلال تشغيل المصانع وبخاصة الالكترونيات، كذلك الدور الحكومي فإنها محوري.
اما عن آليات التنمية فان هناك ٣ محاور يمكن الاعتماد عليهم مالم نعتمد على انفسنا وهم الأمم المتحدة والبنك الدولى وصندوق النقد، وتوجيهاتهم ليست إملاءات ولكن من يلجأ للمؤسسات الدولية فهى خيارات وإرادة خاصة وأنه يمكن الاستفادة بها حسب الرغبة.