رئيس التحرير
عصام كامل

فشل تجربة وضع مواسير لإخفاء الروائح الكريهة بمصرف السيل في أسوان (صور)

فيتو

انفجرت المواسير التي وضعها محافظ أسوان مجدي حجازي لإخفاء الروائح الكريهة الناتجة من إلقاء مياه مصرف السيل في نهر النيل بالمنطقة الكائنة أول مدخل أسوان، قبل زيارة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وعقد مؤتمر الشباب في يناير الماضي، والذي اعتبرها حلا لتقليل الآثار الناتجة من تلك المشكلة.


وكشف الشاب علاء مصطفى الذي أحرج محافظ أسوان مجدي حجازي خلال مؤتمر الشباب، وعرض الأمر أمام رئيس الجمهورية وكشف محاولة إخفاء كارثة إلقاء الصرف الصحي في نهر النيل، مما أدى إلى زيارة الرئيس لمحطتي كيما 1 و2، ووعد وزير الإسكان في ذلك الوقت بالانتهاء من العمل وتشغيل المحطات في مارس الماضى، ولكن لم يحدث حتى الآن.

وعلمت "فيتو" من أحد مصادرها بمحافظة أسوان أن المواسير التي تم وضعها كحل مؤقت لمشكلة الرائحة الكريهة الناتجة من مصرف السيل، انفصلت عن بعضها ما أدى إلى اندفاع المياه وانتشار الرائحة الكريهة، وبالنسبة للمياه فهي في جميع الأحوال تصل إلى نهر النيل سواء بوجود المواسير أم لا، موضحًا أن التكلفة المادية لتلك المواسير باهظة وكان من الأفضل وضعها في حلول نهائية لتلك الكارثة.

وأعلن مجدي حجازي محافظ أسوان مسبقًا عن الإجراءات التي تم اتخاذها منذ بداية اقتحامه لملف مصرف السيل؛ للقضاء نهائيًا على أكبر بؤرة تلوث بمدخل مدينة أسوان الشمالى والتي استمرت منذ عشرات السنين وتم تنفيذها، ومن ضمنها الحل الذي توصلت إليه لجنة متخصصة وفنية برئاسته وضمت جميع المسئولين في الجهات المعنية من الهيئة القومية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والري والبيئة وشركة كيما والمتخصصين بجامعة أسوان.

أضاف بيان سابق أصدره لتوضيح وكشف الملابسات حول تلك المشكلة أن الحل المؤقت الذي توصلت إليه اللجنة تمثل في حل علمى وهو إلقاء أوكسيد الكالسيوم بنسب محددة في مخر السيل للتفاعل مع البكتيريا الضارة وتقليل آثارها بينما تمثل الحل الهندسي لمنع أو تقليل الرائحة الكريهة بصرف المياه من خلال مواسير U.P.V.C البلاستيكية والتي تمنع أي ترسبات داخلها نظرًا لنعومة سطحها الداخلي، ومنع تراكم المخلفات مرة أخرى على الحجارة الموجودة بأرضية المخر والتي تسبب الرائحة الكريهة.

أوضح حجازى أن هذه النوعية من المواسير تساعد على سرعة تدفق المياه مما يساهم في قتل البكتيريا بشكل أسرع وخاصة بعد ضبط مناسيب وميول المواسير لتقليل ومنع مرور المخلفات الصلبة وحجبها ثم تطهيرها ورفعها بصفة دورية تجنبًا لوصولها إلى نهر النيل، لافتًا إلى أن هذه الأعمال كان الهدف منها هو تقليل الآثار السيئة الناتجة من مياه الصرف الصحي والتي كانت سوف تستغرق نحو شهر في الظروف العادية.
الجريدة الرسمية