رئيس التحرير
عصام كامل

زوزو حمدي الحكيم تحكي ذكريات «ريا وسكينة»

فيتو

في مجلة نصف الدنيا عام 2001 وفى حوار مع الفنانة زوزو حمدي الحكيم، قالت فيه:


«قام المخرج صلاح أبو سيف بمخاطرة كبيرة عندما أسند لي البطولة في فيلم ريا وسكينة ومعي نجمة إبراهيم تشاركني، وذلك لأننا كنا وقتها لسنا من النجمات المحبوبات الجميلات، ولكنه بذكائه اعتمد على عناصر أخرى لنجاح الفيلم، وهي توافر الميزة الأساسية لكل الأفلام وقتها وهي جودة الصنع، فكل شيء جيد ومخدوم، وكل ممثل في مكانه المناسب، بل ويمكن أن يصدق المشاهد كل ما يحدث أمامه كما لو كان حقيقة.

فالمؤثرات الصوتية والجو العام للاستوديو يجعلك تخاف من الفيلم والدليل على ذلك نجاح الفيلم الذي استمر حتى الآن منذ عرضه العرض الأول بالرغم من أن الفيلم يدور في زمن مختلف.

عموما يعتبر هذا الفيلم بالنسبة لى هو ذروة اجتماع القوة والشر معا ووضعنى في مرحلة النضج الفني.

كان فيلم ريا وسكينة نعمة ونقمة في نفس الوقت، نعمة لأنه جعلني على درجة كبيرة من الشهرة ووضعني أنا ونجمة إبراهيم مثل فاتن حمامة ومريم فخر الدين وماجدة وقتها، وتلك هي النعمة.

أما النقمة فقد أدى هذا الفيلم إلى إغلاق الأبواب أمامنا لتمثيل أي أدوار مختلفة، فقد حاصرني كثيرا دور سكينة في معظم الأدوار التي أتت بعده، لأن مشكلة النجوم وقتها كانت مستحكمة في السينما المصرية.

المهم عملت بعد ذلك دور سكينة أيضا ــــ وكانت غلطة كبرى ـــــ في فيلم (إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة)، وقد ندمت كثيرا على هذا الفيلم الذي لم ينجح، لكن أراد بعض المنتجين استثمار نجاح الفيلم الأول، ففكر في تقديمه من جديد لكن في شكل كوميدي، واستغل اسم إسماعيل يس، لكن سقط الفيلم سقوطا ذريعا، وحتى الآن أنا لم أشاهده ولا أحب أن أشاهده».
الجريدة الرسمية