الإنشاد الديني في مصر إبداع على كل شكل ولون.. السوريون نجوم الابتهالات.. «بيهاكي» منشد بالنكهة التنزانية.. مواهب ماليزية تنافس المصريين.. و«أبو شعر والمرعشلي» أكثر شهرة
«الإنشاد الديني» في مصر مدرسة كبيرة، وأًصبحت منارة للعالم أجمع، وكانت هناك العديد من الأسماء الكبيرة التي لا زالت تطرب آذان المنشدين الشباب وعشاق الإنشاد والابتهالات الدينية على الرغم من وفاتها منذ فترة طويلة، إلا أن هذا الفن تحول بعد ذلك لمجال كبير متطور يتعلم منه جميع الجنسيات، التي جاءت لمصر في الفترة الأخيرة من أجل دراسة أصول الإنشاد الديني، وتعلم المقامات، إضافة إلى مراجعة سيرة أصحاب الأصوات الذهبية أمثال الشيخ طه الفشني، والنقشبندي، ونصر الدين طوبار.
في هذا السياق كانت المفاجأة هو ظهور جنسيات أجنبية في مصر، تسعي لتعلم الانشاد الديني بالرغم من عدم اتقانها اللغة العربية، إلا أنه أصبح هدف حقيقي يريد تحقيقه كل من جاء إلى الأزهر.
تستعرض «فيتو» باستفاضة مجموعة من الفرق والمنشدين الشباب، التي تمكنت من جذب الجمهور بأصواتها وأدائها، منذ الظهور على ساحة الإنشاد الديني.
«سوريا»
يعد المنشدين السوريين الشباب أبرز الأصوات التي جذبت الجمهور المصري، بعد قدومهم لمصر عقب أحداث الحرب داخل سوريا، وظهرت العديد من الفرق والمواهب الشبابية من خلال إحياء الحفلات الإنشادية في عدد من المراكز الثقافية والتي كانت بداية لحصد قاعدة جماهيرية غفيرة. فرقة «الأخوة أبو شعر» على سبيل المثال من أشهر الفرق السورية التي قدمت العديد من الأغاني لكبار المنشدين بأصواتها وإحساسها.
بدأت الفرقة مشوارها الفني بمدينة دمشق عاصمة سوريا عام 1983، وتنقلت بعدها إلى عدة بلدان في أوروبا وشرق آسيا، واستقرت بعد ذلك في مصر عام 2012، وتتكون من ستة أشقاء، ووالدهم هو الشيخ الجليل موفق بن أحمد إسماعيل، سليل آل البيت الذي كان يعمل منشدًا في شبابه لبعض العلماء الكبار في دمشق.
«المرعشلي»
تأتي فرقة «المرعشلي» ضمن القائمة السورية التي استطاعت تحقيق قاعدة جماهيرية غفيرة، وتقديم أسلوب مختلف في الإنشاد للمرة الأولى في مصر، والذي اعتبره الجمهور جديد عليهم، إضافة إلى ملابسهم التي تعد جزء من شخصيتهم.
استطاعت «المرعشلي» خطف قلوب المصريين، واحتلال مكانه كبيرة وسط فرق الإنشاد الديني، على الرغم من وجودها في مصر منذ سنوات قليلة، تمكنت من فرض موهبتها على الساحة بقوة. هكذا عرف الجمهور فرقة «المرعشلي» السورية التي اشتهرت بأسلوبها في الإنشاد والابتهالات الدينية، إضافة إلى مزج الطريقة السورية بالمصرية من أجل تقديم شكل جديد يميزها عن باقى فرق الإنشاد.
«تنزانيا»
يحيي بيهاكي، مفاجأة قوية لم يتوقعها عشاق ومتعاطي الإنشاد الديني، بعد ظهوره على السوشيال ميديا، أثناء تقديم مجموعة من الأناشيد بأسلوب تلقائي، لكنه فاجأ الجميع بخامة صوته التي وصفها خبراء الأصوات وكبار المنشدين بـ«صاحب الحنجرة الذهبية»، حتى تواصل معه الشيخ محمود التهامي والمنشد الشاب مصطفى عاطف، للاستفادة من موهبته التي أبهرت محبى الانشاد.
قدم «بيهاكي» العديد من الأناشيد الدينية بصوته، على الرغم من صعوبة نطق العربية إلا أنه يجيد إلقاء الإبتهالات والمدح الروحاني، إضافة إلى المشاركة في بردة البوصيري، التي اشتهر بها منذ ظهوره على الساحة.
«ماليزيا»
فرقة الإنشاد «Identity» الماليزية، هي من الإبداع في عالم الإنشاد، الذي يعتبره الكثير فخر للمنشدين وتاريخ الإنشاد في مصر، وذلك بعد قدومهم لطرح مواهبهم على الساحة، أثناء التعلم بجامعة الأزهر الشريف، لتنفجر منهم طاقة المواهب الروحانية، وتقديم مجموعة من الأناشيد والابتهالات الدينية، بجانب تعلم اللغة العربية وإتقانها من أجل التواصل الدائم مع الجمهور المصري، وتقديم ما لديهم من إبداع.