مواهب جامعة دمنهور تقود الحراك الفني والثقافي في البحيرة
على مدى ثلاث سنوات تحولت جامعة دمنهور إلى مفرخة للمواهب الفنية والثقافية والصحفية، ملأت تلك المواهب الصحفية المراكز الإبداعية على أرض محافظة البحيرة للتحول إلى حراك ثقافي وفني يشار له بالبنان.
فمن فرق المسرح إلى الغناء مرورًا بالمواهب الأدبية والصحفيين الشبان ملأ شباب جامعة دمنهور الساحات والنوادي، يصولون ويجولون.
وقال أحمد الدمنهوري نقيب الموسيقيين بالبحيرة، الذي أشرف على لجان تحكيم عددًا من المسابقات التي تقيمها الجامعة أو الشباب والرياضة، أن كليات الجامعة شهدت ظهورًا لافتًا لمواهب فرضت نفسها بإمكانياتها الجميلة مع التدريب والتعلم المستمر.
ولفت الفنان محمد البياع، إلى أنه خلال الفترة التي أشرف فيها على الفريق كان هناك مواهب كثيرة مهتمة بالمسرح فعليًا، وبعضهم استمر، وأصبح هناك منتخبًا للجامعة، وقال: "أنا أسمع الآن أن هناك حراكًا قويًا لكن ينقصهم وجود ورش مسرحية متخصصة لصقل تلك المواهب".
وأكد محمود اسحاق، مخرج مسرح كلية التجارة سابقًا، أن فريق المسرح بكلية التجارة كان من بينه عددًا من المبدعين الشبان الذين تم صقلهم والآن يعملون بفرقة البحيرة القومية المسرحية ولهم فرقًا خاصة تعمل ضمن مهرجانات نوادي المسرح.
وأضاف عماد عامر، رئيس نادي أدب دمنهور، أن المواهب التي تأتي للنادي من نادي دمنهور بعضها جيد والبعض الآخر يحتاج إلى إصقال لمواهبه، مؤكدًا أن بالجامعة مجموعة من الأساتذة المبدعين الذين ساهموا في رفع مستوى طلبة الكليات وعلى رأسهم الدكتور محمد أبو على، رئيس نادي الأدب المركزي السابق، والدكتور محمد عسران، رئيس نادي الأدب المركزي الحالي.
وقال إيهاب مبروك، موسيقار: "بالفعل كليات الجامعة مفرخة خاصة كلية الآداب التي قدمت مواهب في مجالات الغناء الفردي والكورال والابتهالات".
وأضاف أسامة علام، مدرب فريق الجامعة :" الحمد لله للجامعة مراكز متقدمة ومواهبها حقيقية وكان لجريدة فيتو السبق في رعايتها واستضافتها في صالونها الأسبوعي وهو ما كان له أكبر الأثر في نفوس المواهب الشابة"، موضحًا أن بعضهم فرض نفسه على الفرق القومية والمحلية.
وأكدت مي محمود، طالبة، أن فرق شبابية ظهرت للشارع وانتشرت بصورة كبيرة كانت بدايتها جامعة دمنهور، ومنها فريق إحنا فقرا، وفريق بداية وعدد من نجوم الغناء الفردي مثل الفنان أحمد ناصر.
من جانبه أكد الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، أن أسبوع شباب الجامعات الأخير والذي أقيم بجامعة المنوفية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة 25 جامعة مصرية، حصدت فيه الجامعة على الميداليات الذهبية والفضية في المصارعة رغم عدم وجود كلية تربية رياضية، كما حصد فريق الجامعة على المستوى الأول في كل أنشطة الجوالة والمركز الأول في الكورال والغناء الفردي رغم عدم وجود كلية تربية فنية.
كما أكد الاهتمام بالطالب في مختلف المجالات للمنافسة في سوق العمل بالإضافة إلى الأنشطة التي تجعل الطالب سويا قادرًا على المشاركة والمنافسة، وهو ما ظهر جليًا في مسابقات نجم الجامعة وإبداع وغيرها من المنافسات.