رئيس التحرير
عصام كامل

مصدر حكومى أردنى يؤكد أن بلاده ستكون أكبر المتضررين من الحل العسكرى فى سوريا

جانب من أحداث سوريا-صورة
جانب من أحداث سوريا-صورة أرشفية

أكد مصدر حكومي أردني رفيع المستوى، أن بلاده ستكون أكبر المتضررين فى المنطقة من الحل العسكرى فى سوريا. 

وتساءل المصدر، فى تصريح لصحيفة (الدستور) الأردنية الصادرة اليوم الأحد، "كيف يمكن أن يقبل الأردن أن يكون له أى دور عسكرى خاصة إذا ما علمنا أنه الخاسر والمتضرر الأكبر من أى تدخل عسكرى فى سوريا؟".

وأكد أن الاردن يسعى إلى حل سياسى سريع فى سوريا بهدف المحافظة على المؤسسات السورية وعدم انزلاق الدولة السورية إلى حرب أهلية أو أن ينتشر السلاح الكيماوى بين جماعات خارجة عن سيطرة الدولة. 

وقال إن "الأردن منذ بداية الأزمة السورية وعلى الرغم من الانقسام الدولى إلا أنه يسعى لاتخاذ موقف وسط معتدل دون الانزلاق عسكريا فى موضوع الأزمة السورية".

وأضاف أن الدولة الأردنية تفضل أحيانا كثيرة الصمت وعدم الرد على الصحافة العالمية التى تنشر الكثير من التقارير التي تشير إلى وجود دور عسكرى أردنى لمواجهة الوضع السورى خاصة وأن هذه التقارير تصدر عن صحف وليس من مسئولين.
ولفت إلى أنه عند أى تصريح يصدر بهذا الصدد عن أى مسئول فى دولة ما فإن الأردن يرد بشكل مباشر كما حدث مع وزير الدفاع الأمريكى فى حديثه أمام الكونجرس ورد الأردن عليه. 

وفيما يتعلق بموضوع الحدود وعدم ضبطها، أشار المسئول إلى أن طول الحدود الأردنية - السورية يبلغ 370 كم وفى ظل الظروف الإنسانية فإنه قد تحدث بعض الاختراقات غير الممنهجة. 

وأشار إلى التهرب الدولى من التدخل العسكرى المباشر فى سوريا خاصة بعد أن رفض الحلف الأطلسى ذلك وكذلك الاتحاد الأوروبى وأمريكا وحتى إسرائيل، حيث رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تأكيد ما صرح به أحد كبار ضباط جيشه بأن سوريا تستخدم أسلحة كيماوية وذلك بهدف عدم إحراج العالم سياسيا، إلى جانب التعنت فى الموقف الروسى - الصينى الثابت من الأزمة السورية وعدم السماح بتمرير أى قرار أممى لضرب سوريا. 

وقال المصدر "إنه أمام ذلك فإننا نتجه لا محالة إلى حل سياسى أو الانتظار لنهاية العام الحالى لإنهاء ولاية بشار الأسد ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية بعد إيجاد مخرج سياسى". 

وأعاد التأكيد على أن الأردن ليس له أية مصلحة بحل الأزمة السورية عسكريا لأنه سيكون الخاسر الأكبر والمتضرر الأكثر بعد سوريا، وبالتالى فإن من مصلحته إيجاد حل سياسى يجنب المنطقة الكارثة. 

وكان قد كثر الحديث فى الأونة الأخيرة عن دور أردنى عسكرى فى موضوع الأزمة السورية خاصة بعد الحديث الذى أدلى به الرئيس السورى بشار الأسد لقناة الإخبارية السورية وتوجيه اتهام مباشر للأردن بتدريب المعارضة وفتح حدوده لتهريب السلاح لهم. 

كما نشرت الصحافة العالمية الكثير من التقارير التى تشير إلى وجود دور عسكرى أردنى لمواجهة الوضع السورى، كما اتهمت الأردن بالسماح للطيران الإسرائيلى باختراق الأجواء الأردنية من ناحية والسماح بوجود قاعدة عسكرية أميركية لضرب سوريا.. وكان آخر ذلك تصريحات مساعد قائد الجيش الإيرانى والكثير من التقارير الصحفية التى أشارت إلى أن الأردن سيكون نقطة الانطلاق للهجوم لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا كما سيفتح أجواءه للطيران الإسرائيلي للغاية نفسها.
الجريدة الرسمية