بون: مؤتمر المناخ العالمي يختتم أعماله بنجاح «ضئيل»
استطاع مؤتمر المناخ العالمي الذي انعقد في مدينة بون الألمانية تحقيق بعض النجاحات، لا سيما بعد اتفاق الدول المشاركة على تمويل صندوق خاص لمواجهة التغيرات المناخية. وستستضيف مدينة كاتوفيتسه البولندية مؤتمر المناخ المقبل عام 2018.
أحرز مؤتمر المناخ العالمي، الذي احتضنته مدينة بون الألمانية، خطوة جديدة للأمام في طريق تطبيق اتفاقية باريس لحماية المناخ.
وعقب مشاورات طويلة ليلة أمس الجمعة جرى أغلبها في اجتماعات مغلقة، توصلت 195 دولة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت إلى اتفاق في قضايا مالية مهمة، من بينها تمويل صندوق الأمم المتحدة كي تستطيع الدول النامية مواجهة عواقب تغير المناخ.
وقال يان كوفالتسيش، من منظمة "أوكسفام" الدولية: "نشعر بالارتياح إزاء رضوخ الدول الصناعية في هذه القضية. الصندوق مهم للغاية للدول الفقيرة لحمايتها من الجفاف أو الفيضانات أو الكوارث المناخية".
وكان من المقرر أن يختتم المؤتمر فعالياته أمس الجمعة، إلا أنه واصل الانعقاد حتى صباح اليوم في محاولة لحسم أهم القضايا المطروحة في المؤتمر.
وأصدرت وفود الدول المشاركة في المؤتمر، خلال فعالياته مجموعة شاملة من المسودات، التي من المنتظر أن ينبثق منها قواعد تطبيق اتفاقية باريس لحماية المناخ، وهو أمر بالغ الأهمية لوضع معيار موحد لقياس الانبعاثات الكربونية للدول.
ويتمثل الهدف الرئيس من الاجتماع في إعطاء قوة دفع جديدة لتنفيذ اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 والمعني بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بعدما اتجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانسحاب من الاتفاق التاريخي.
وأعلنت وزيرة البيئة الألمانية باربرا هندريكس أن المؤتمر حقق نجاحا. وقالت إن الدول المشاركة في فيه أعدت قواعد لتطبيق اتفاق باريس بما فيها كيفية قياس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتسجيلها في المستقبل. ومن المنتظر إقرار هذه القواعد خلال مؤتمر المناخ المقبل المقرر عقده نهاية عام 2018 في مدينة كاتوفيتسه البولندية.
ومن النجاحات، التي أحرزها المؤتمر أيضا، إدراج برنامج عمل مشترك بشأن الزراعة وتغير المناخ في الأجندة السياسية. فمن ناحية تعتبر الزراعة من أكثر المجالات تضررا من تغير المناخ، ما يعني أنها بحاجة إلى إجراءات تأقلم مع ارتفاع درجة حرارة الأرض، كما أنها مسئولة من ناحية أخرى عن جزء كبير من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
واستضافت ألمانيا مؤتمر بون بالمشاركة مع دولة فيجي وهي جزيرة بالمحيط الهادي. وإلى جانب جزر كيريباتي وتوفالو ومارشال، تواجه فيجي تهديدا يمثل خطرا على وجودها جراء الاحتباس الحراري مع ارتفاع مستويات مياه المحيط.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل