صراع على قصة خالد بن الوليد بين فريد شوقي وحسين صدقي

معركة كبيرة دارت بين الفنان فريد شوقى والفنان حسين صدقى بسبب قصة حياة وشخصية خالد بن الوليد الصحابي الملقب بسيف الله المسلول.

وقالت مجلة روز اليوسف في نوفمبر 1958 إن فريد شوقى انتهى من إعداد قصة خالد بن الوليد لتقديمها في فيلم عربى من إنتاجه، وفى نفس الوقت كان الفنان حسين صدقى الذي اتجه إلى تقديم الأعمال الدينية قد أعد قصة لنفس الشخصية.

قدم الفنانان قصتيهما إلى مصلحة الفنون للحصول على تصريح لبدء التصوير، إلا أن مصلحة الفنون والرقابة على المصنفات اكتشفت التشابه بين موضوع القصتين وخاصة المشاهد الخاصة بمغامرات خالد بن الوليد العاطفية قبل إعلان إشهار إسلامه، ورفضت التصريح بظهور شخصية خالد بن الوليد على الشاشة.

واستندت الرقابة في رفض التصريح للفيلم إلى موقف الأزهر من تصوير شخصيات إسلامية على الشاشة، وظل الأمر معروضا على وزير الإرشاد القومى، إلا أن الفنان حسين صدقى لجأ إلى الشيخ أحمد الشرباصي لمراجعة نص السيناريو الذي كتبه حسين حلمى المهندس وعبد العزيز سلام، وبمشاركة الشيخ الشرباصي، وتم تعديل النص الذي وافقت عليه الرقابة.

وتم تصوير الفيلم وعرضه عام 1958 من تمثيل وإنتاج وإخراج حسين صدقى، ومديحة يسرى، ومريم فخر الدين،وزكى طليمات، وعباس فارس وكوكبة كبيرة من الممثلين.