أول تعليق من البيت الأبيض على استخدام روسيا الفيتو بشأن «كيماوي سوريا»
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أن بلادها تحاول جاهدة تمديد ولاية بعثة آلية التحقيق الخاصة التابعة للأمم المتحدة في سوريا، رغم معارضة روسيا.
وقالت ساندرز اليوم السبت إن "حظر روسيا مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد بعثة التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، يظهر مرة أخرى الدفاع عن الأسد والإرهابيين باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وأضافت أن الولايات المتحدة لن تتوقف عن طلب تجديد مجلس الأمن الدولي لولاية بعثة آلية التحقيق الخاصة التابعة للأمم المتحدة في سوريا، كما ستواصل العمل لكشف مرتكبي الهجمات الكيماوية وتحقيق العدالة للضحايا وتقديم إشارة واضحة إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية لن يغفره لأي شخص وفي أي مكان".
وأشارت ساندرز إلى أن استخدام روسيا الفيتو ضد قرار الأمم المتحدة بشأن تحقيق سوريا "رسالة واضحة" مفادها أن موسكو لا تقدر أرواح الضحايا.
وكانت روسيا عطلت باستخدام حق النقض"، يوم الخميس الماضي في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، تبني مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن حول تمديد آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا. وحصلت الوثيقة على تأييد 11 دولة مقابل رفض روسيا (العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي) وبوليفيا، وامتنعت مصر والصين عن التصويت.
وفي وقت لاحق، تم طرح مشروع القرار الروسي للتصويت بخصوص آلية التحقيق المشتركة في سوريا، قدمته الصين وبوليفيا. وحصلت الوثيقة على أربعة أصوات مؤيدة. وصوتت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسويد وأوكرانيا وإيطاليا وأوروجواي ضد الوثيقة، وامتنع أربعة أعضاء عن التصويت- هي مصر وإثيوبيا واليابان والسنغال، وبذلك لم تحصل الوثيقة على العدد المطلوب من الأصوات لتبنيها.
كما استخدمت روسيا، منذ قليل حق النقد (الفيتو) ضد مشروع قرار صاغته اليابان بالأمم المتحدة لتمديد تحقيق دولي لمدة شهر بشأن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا.
يذكر أن موسكو أعلنت في وقت سابق يوم الجمعة، بأنه يمكن تمديد الآلية المشتركة للتحقيق في سوريا بشرط أخذ مقترحات روسيا بعين الاعتبار.