مسئول أمريكي يدعو السودان إلى وقف هدم الكنائس
دعا مساعد وزير الخارجية الأمريكي السودان، اليوم الجمعة، إلى وقف أعمال هدم "المساجد والكنائس" التي تتهم منظمات السلطات السودانية بتنفيذها، مؤكدا أن واشنطن ستدفع باتجاه تعزيز حقوق الإنسان والحرية الدينية في البلاد.
وقال جون ساليفان، مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إن تعامل الخرطوم مع ملفات تعزيز حرية التعبير وحقوق الإنسان سيكون لها "دور أساسي" في تقرير مستقبل العلاقات بين البلدين.
وفي كلمة ألقاها في جامعة القرآن الكريم في أم درمان، المحاذية للخرطوم على الضفة الغربية لنهر النيل، قال ساليفان إنه "على حكومة السودان، ومن ضمنها الولايات الاتحادية، أن توقف فورا أعمال هدم دور العبادة، بما فيها المساجد والكنائس".
ويتهم ناشطون الخرطوم بتقييد الحرية الدينية، وحرية التعبير، وتضييق نطاق العمل السياسي للمعارضة.
وقبل أيام من قيام واشنطن في 12 أكتوبر برفع الحظر التجاري المفروض على السودان منذ عقود، كتب جون بريندرجاست من حملة "مشروع كفى" (ايناف بروجكت) ومقرها واشنطن "منذ نال جنوب السودان ذو الغالبية المسيحية استقلاله عن السودان في 2011، أولت الحكومة السودانية اهتماما أكبر في تخفيض عدد الكنائس وأنشطتها في السودان".
وبعد سنوات من التوتر الدبلوماسي بين البلدين، شهدت العلاقات بين واشنطن والخرطوم تحسنا خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أفضى إلى رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان.
وتؤكد منظمات حقوقية أن تعزيز حقوق الإنسان ولا سيما الحرية الدينية يجب أن يشكل جزءا من سياسة واشنطن تجاه السودان.
وعلى مدى عقود اعتبرت واشنطن السودان "بلدا يشكل مصدر قلق بالغ" بالنظر إلى سجله في انتهاك حقوق الإنسان.
والجمعة قال ساليفان إن الحوار هو إحدى وسائل معالجة هذه المخاوف.
ويقول مسئولون سودانيون إن خلافات تتعلق بتسجيل الملكية قد تكون السبب في هدم بعض الكنائس، مشددين على أن الخرطوم تقوم بالفعل في تعزيز حقوق الإنسان في البلاد.
ولا معلومات مؤكدة بشأن دور العبادة التي تم هدمها حتى الآن.
وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت في وقت سابق من هذا العام أن "السودان يتمتع بالحرية الدينية، ووجود الكنائس بجوار المساجد يشكل دليلا على ذلك".
وقال ساليفان أن واشنطن ستتابع كيفية تعزيز الخرطوم للحريات الدينية.
وتابع ساليفان "مع تقدم العلاقات في ما بيننا، لن تتجاهل الولايات المتحدة انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك الحق في الحرية الدينية".
وأضاف ساليفان أنه في السنوات المقبلة سيكون تعزيز السودان لسجله في مجال حقوق الإنسان، وبخاصة الحرية الدينية أحد "مقاييس قوة" العلاقة بين البلدين.
وقال ساليفان أمام تجمع لممثلي الطوائف، والمجتمع المدني وناشطين في الجامعة في ختام زيارة استمرت يومين للخرطوم إن "دعم حقوق الإنسان، بما في ذلك الحرية الدينية كان وسيبقى جزءا أساسيا من التزام الولايات المتحدة في علاقاتها الثنائية مع السودان".