الجمل يطالب الحكومة بكشف حقيقة ما يحدث في «القومية للأسمنت»
أكد عبدالمنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين بصناعات البناء والأخشاب، أن موقف الحكومة غير واضح بشأن الشركة القومية للأسمنت، وهي آخر الشركات الوطنية في قطاع الأسمنت والتي تنهار دون أسباب واضحة.
وأشار إلى أن السياسة المتبعة داخل الشركة لا تكشف الرؤية بوضوح ولا يوجد خطة حقيقة لدى الحكومة في استمرار عملها، لافتا إلى أن هناك تضارب في شأن توقف فرن ٣و٤، حيث أن وزير قطاع الأعمال أكد أن توقف الأفران لوقف نزيف الخسائر في حين أكدت الشركة القومية للأسمنت في بيانها للبورصة أن التوقف نتيجة لصيانة الأفران والعمرة السنوية.
وأوضح الجمل، أن الحكومة اعترفت بحقيقة ما يحدث بشركتها في البورصة، في حين أن شركة أسمنت بورتلاند طرة، التابعة لمجموعة السويس للأسمنت المملوكة لشركة هايدلبرج الالمانية، قامت بوقف أفرانها دون الإعلان عن الأسباب، وتتعلل بتكبد خسائر رغم ارتفاع قيمة السهم في التداول بالبورصة وصعوده بشكل ملفت للانتباه.
وطالب عبد المنعم الجمل، بالشفافية وإعلان حقيقة توقف خطوط إنتاجها، وخطتها المستقبلية، مشيرا إلى أن الشركة أصدرت بيانا للعاملين منذ أيام يكشف عن نيتها في تأجيل خطة الاستثمارات والسعي لشراء الكلينكر من الشركات الشقيقة بالمجموعة وسعيها لبيع أية أصول أو أراضي غير مرتبطة بصناعة الأسمنت.
وحذر الجمل من أن توقف الأفران وبيعها خردة يعني أن الأرض المنشأ عليها هذه الأفران ستصبح معرضة للبيع لعدم ارتباطها بصناعة الأسمنت، مطالبا وزير قطاع الأعمال بأن يعلن حقيقة ما يحدث في أسمنت بورتلاند طرة لتنكشف الحقائق فلا يستقيم أن تعترف الحكومة وهايدلبرج الألمانية تتلاعب بالبورصة.
