بالصور.. موجابي حكم زيمبابوي 37 عاما وتركها بلدا تعاني الفقر والتخلف
حرم روبرت موجابي شعب زيمبابوي من حق اختيار رئيس عبر صناديق الاقتراع لسنوات طويلة، منذ عام 1987، وقرر توريث كرسيه لزوجته جريس؛ خوفًا من تولي غريب أو حتى صديق الحكم من بعده، وحين انقلب الجيش عليه ترك خلفه بلدا يعاني الفقر والتخلف.
كانت زيمبابوي بمثابة سلة الخبز لقارة أفريقيا قبل تولي موجابي- 93 عامًا- الحكم؛ ففي أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين تميزت روديسيا (زيمبابوي) بالمزارع، والمناجم، والسكك الحديدية.
ونشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية- اليوم الجمعة، صورًا تظهر نضال شعب زيمبابوي ضد الحكم الاستعماري في أوائل القرن العشرين، قبل أن تبدأ حرب التحرير الدموية عام 1972، بقيادة موجابي، الذي يواجه مصيرًا مجهولا بعد وضعه رهن الإقامة الجبرية؛ لإنهاء حكمه الذي استمر 37 عامًا.
لا تزال زيمبابوي تمتلك أكبر احتياطيات العالم من البلاتين، وكانت في الماضي من أكبر مصدري القمح، والتبغ، والذرة لباقي دول القارة السمراء وخارجها بفضل أراضيها الخصبة، ولكن تحت قبضة موجابي، ضاع اقتصادها الذي يحركه التعدين والسياحة.
بسبب التضخم الهائل ضاعت مدخرات زيمبابوي، وارتفعت معدلات البطالة، وانخفض الناتج الاقتصادي إلى النصف منذ عام 2000، ما تسبب في معاناة 7 بين كل 10 مواطنين، البالغ عددهم 16 مليون نسمة من الفقر.
أطلق اسم روديسيا على زيمبابوي من قبل رجل الأعمال والسياسي البريطاني سيسيل رودس، الذي كان له دور فعال في استعمار الدولة الواقعة جنوب أفريقيا، حيث شيد المناجم، والبنية التحتية.
بعد الانتصار والفوز بالاستقلال، احتفل مئات الآلاف من المواطنين في ستاد هراري بالاستماع إلى أغاني نجم الريجي بوب مارلي. وأصبح كنعان بانانا رئيسا وموجابي رئيسًا للوزراء وفي يده زمام السلطة.
