عصام كامل عن قائمة الإفتاء: عالم واحد يكفي و«عمان» نموذجا
قال الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير جريدة وموقع «فيتو»، إن قرار تنظيم الإفتاء القصد منه السيطرة على الفوضى الموجودة في البرامج الدينية فيما يتعلق بالفتاوى الشاذة.
جاء ذلك في معرض تعليقه على ترشيح الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف قائمة من العلماء للتصدي للفتاوى والبرامج الدينية عبر الفضائيات.
وأشار كامل خلال لقائه ببرنامج «الصديقان» المذاع على فضائية «المحور»، إلى أنه يرى ضرورة الاستفادة من التجربة العمانية فيما يتعلق بالإفتاء، مضيفا أن سلطنة عمان منذ 40 عامًا لها مفت واحد له إطلالة شبه يومية على الشعب العماني يجيب على كافة الأسئلة والاستفسارات، موضحًا أن هذه الفتاوى يتم طباعتها بعد ذلك وتوزيعها على المدارس وأماكن كثيرة ومتاحة للجميع.
وشدد على أن مفتيا واحدا يعنى فكرة أنضج بكثير من ترشيح قوائم من العلماء للتصدي للإفتاء عبر الفضائيات، لافتًا إلى أنه يحق للعالم الأزهري الإدلاء برأيه الديني دون الدخول في الإفتاء.
وأوضح: إن سلطنة عمان تعد الدولة الوحيدة في محيطها التي لم يحدث بها أي أعمال إرهابية ولم يختلف سنى مع شيعي ولا يوجد تقسيم وذلك يرجع إلى الخطاب الديني الموحد الذي يدعو إلى التسامح والبعد عن المناطق الخلافية.
ولفت إلى أن السطان قابوس فطن منذ بداية عصر النهضة في السلطنة إلى أهمية توحيد الخطاب الديني، موضحًا أن عمان تعد الدولة الوحيدة التي لم تقطع علاقتها بمصر عندما تم محاصرتها من جميع العرب، والدولة الوحيدة التي لم تسحب سفيرها وقت الغزو الأمريكي لبغداد، كما أنها والدولة الوحيدة التي لم تقطع علاقتها بإيران وحافظت على كونها دولة عربية خليجية، داعيًا إلى ضرورة الاستفادة من هذه التجربة الفريدة والناجحة في دعم السلام والوئام بين طوائف الشعب العماني بجميع تياراته.