رئيس التحرير
عصام كامل

ولا غيرهم فى "دماغ " مرسى والإخوان !


الفقراء..الجوعى..المرضى..لايشغلون لا مرسى ولا مجلس شورى ولا غيرهم! هكذا قال المواطن البسيط الذى يعانى يوميا من نار الأسعار التى تحرق كل شىء..المواطن البسيط لا يعرف ماهى المشكلة التى تجعل مجلس الشورى ومحمد مرسى وهشام قنديل مشغولين بأى شىء إلا همومه اليومية التى يكاد تحرق حياته كاملة..!


تمخض وزير التموين وقال، سيحل مشكلة أنابيب البوتاجاز ورفع سعرها للضعف.. وأصبح سعرها العادى فى المتوسط 20 جنيها.. وقال، سيحل مشكلة العيش، ولكن أصبح حلها عن طريق حزب الحرية والعدالة ومن معهم.. المواطن البسيط يصرخ لأن جميع السلع بلا استثناء ارتفع أسعارها والسادة فى قصر الاتحادية ومجلسى الشورى والوزراء متفرغين لخلق مشاكل بلا معنى للمواطن البسيط.

المواطن البسيط لم يعرف ولن يعرف سوى احتياجاته وهذا غائب تماما عن الناس اللى فوق كما يطلق عليهم.

هذا فى الوقت الذى يشتعل الشارع السياسى بقضايا يراها أحيانا لا تهمه حتى لو تهمه! إلا منها خطير للغاية مثل إشعال الفتنة بين شركاء الوطن لدرجة مما جعل الجميع يحدث له انزعاج شديد البسيط وأيضا أصحاب النخبة إلا من يجلسون على سدة الحكم ويكفى تصريح البابا توضروس من أيام أن بسبب الأحداث الأخيرة هناك من المسيحيين من بدأ فى ترك بلده مصر..

وسبقه للأسف الشديد الأنبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس قال: إن ما فعله الإخوان المسلمين خلال الأربعة أشهر الماضية، لم يفعله حسنى مبارك خلال 30 سنة، موضحًا أن الأقباط عانوا وما زالوا يعانون من تهميش داخل المجتمع، وليس هم فقط، بل المصريون جميعا، موضحا أن الأقباط أو المسلمين لا يشعرون بالاطمئنان.

كل هذا والإخوان ماضون لقسم الوطن إلى إخوانى...وعدو الوطن والله.. وهنا أقفز لنقطة أخرى والخاصة بتطهير القضاء يقول المستشار عبد الله قنديل - رئيس نادي قضاة هيئة النيابة الإدارية - القضاة لا يعترضون على التشريع، ولكن يعترضون على الكيفية التي يناقش بها القانون، وأضاف موجها كلامه للرئيس محمد مرسي: "إذا كان القضاء شريفا في الماضي فهو شريفا الآن، هذا القضاء هو الذي أتى بك في الرئاسة".

وأيضا ومثلما حدث مع ما سبقه من تشويه بعد استقالة "فؤاد جاد الله" أكثر المدافعين عنه..أشبه بـ"ورقة التوت" التى فضحتهم!عاد الإخوان للطعن فيه وفى سلوكياته فى القصر الرئاسى..!

والعجيب أنهم لا يتعلمون لا من التاريخ أو من أخطائهم..فالسيد صلاح عبد المقصود وزير الإعلام كرر إيحاءاته اللفظية في رده على مراسلة النهار قائلا، في رده، على سؤال حول تطوير الاستوديوهات تعالي وأنا أوريكي زي ما قالت زميلتك .. أوريكي فين التطوير وفين المضمون..!

هل هذا مستوى قيادى يتحدث بقال الله وقال الرسول !؟ إنه يسىء للإسلام وللمؤسسة الرئاسية بسلوكياته المتدنية! وهو قاعد على قلبنا فى التعديل الوزارى الذى أكد هشام قنديل أسباب التعديل الوزارى وحركة المحافظين، أن بعضا منهم طلب التغيير منذ فترة وأصروا على ذلك والحكومة طالبتهم بالاستمرار لحين تعيين وزراء جدد.

عزيزى القارئ: عندما يكون قتلة السادات فى ضيافة محمد مرسى فى القصر الرئاسى.. فلا تبتأس كثيرا واعلم أن أعمالنا أسوأ كثيرا مما نتخيل .. فكان العقاب من السماء بأن جعل الإخوان حكامنا..!!
الجريدة الرسمية