رئيس التحرير
عصام كامل

القبائل البدوية تعلن الحرب على الإرهاب.. «التبو» تشتبك مع منفذي عملية الواحات.. «الترابين» تقاتل داعش.. «السواركة» ضمن القائمة.. «خبير أمني»: دورهم الاستطلاع وج

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

شدت القوات المسلحة والشرطة الرباط في الحرب على الإرهاب، قدمت تضحيات وروت دماء شهدائها أرض الوطن، من أجل توفير الأمان للشعب المصري، ولأن بالفعل «إيد لوحدها متصقفش»، فقد أدركت القبائل والعائلات دورها في مساندة الأجهزة الأمنية، ونجحت في ذلك وقدمت بطولات ملموسة، تلك القبائل قوى لا بد من توظيفها في مكافحة الإرهاب، فيما يلي استعراض لأهم تلك القبائل وكيفية الاستفادة منها بالشكل الأمثل.


قبيلة التبو

"التبو" تلك القبيلة المكلفة من الجيش الليبي، بمراقبة الحدود المشتركة مع مصر، كان لها دور في عرقلة مسيرة إرهابيي حادث الواحات على الحدود، اشتبكوا معهم حيث كانوا يظنون أنهم مهربين، وبعد الاشتباك نجحت القبيلة في قتل فرد من المجموعة الإرهابية، واغتنام أسلحتهم، وذلك بناء على تصريح عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري (ليبي الجنسية)، الإرهابي الوحيد الناجي من عملية التطهير التي أعقبت الحادث.

قبيلة التبو تتمركز في المربع الحدودي بين ليبيا وتشاد والسودان والنيجر، تتحدث بلغة غير العربية، وتقيم في منطقتي قدر وحارة التبو ومدينة الكفرة، تقدر أعداد القبيلة المنتشرة في مناطق مختلفة في ليبيا، بنحو مليوني نسمة تقريبًا، ويعتقد أنهم ينحدرون من دولة تشاد المجاورة لليبيا، وجميعهم من ذوي البشرة السمراء.

اقرأ..الأمن الوطني يبحث عن الشيخ «بوكا» مدير عمليات استقطاب الشباب

قبيلة الترابين

إذا تحدثت عن داعش والإرهاب في سيناء، سوف تطرق باب قبيلة "الترابين" بشمال سيناء، باعتبارها الراعية لمبادرة اتحاد قبائل سيناء في مكافحة الإرهاب، أطلقت الدعوة لاتحاد قبائل أرض الفيروز لمحاربة الإرهاب في أبريل الماضي، بالتزامن مع اشتباكات ومواجهات نشبت بين أفراد إحدى تلك القبائل وبعض من العناصر التكفيرية في منطقة البرث جنوبى مركز رفح وسقط ضحيتها قتلى ومصابين.

"اشتباكات، خطف، حرق، قتل، تفجيرات" حصيلة الحرب الدائرة بين تنظيم "داعش" الإرهابي وقبيلة "ترابين"، حيث بات أفراد القبيلة استهدافًا سهلًا للعناصر التكفيرية في سيناء، الأمر الذي حول أبناء القبيلة لوحوش كاسرة تواجه التنظيم الإرهابي بكل قوة، تبادل خلالها الطرفان حوادث التفجير والخطف والقتل.

تعد "الترابين" من أكبر القبائل البدوية في سيناء، وهى قبيلة عربية بدوية، تنتمي إلى قبيلة البقوم من الأزد، وينتشر أفرادها في صحراء النقب وسيناء، وجنوب الأردن، والجيزة والإسماعيلية داخل مصر، وتتألف إداريًا من 20 عشيرة رئيسية ويصل تعدادها لأكثر من مليون نسمة.

تابع..حبس الإرهابي الليبي و14 متهما في حادث الواحات 15 يوما

السواركة
قبيلة "السواركة" كانت أول المستجيبين للمبادرة، تلك القبيلة التي قدم رجالها مساعدات لأفراد القوات المسلحة أثناء الانسحاب عام 1967.

تعتبر قبيلة السواركة من القبائل البدوية، وهى ثاني أكبر قبيلة في شبه جزيرة سيناء بعد قبيلة الترابين، ويبلغ عددهم نحو 700 ألف فرد، تقطن في مدن وقرى محافظة شمال سيناء، وينتمي إليها أغلب سكان رفح والشيخ زويد وضواحي العريش، وتنتشر عشائر السواركة أيضًا في مناطق النقب وفلسطين وسواحل البحر المتوسط، وتتألف إداريًا من 8 عشائر رئيسية.

اقرأ أيضا..الأمن الوطني يجري تحقيقات موسعة مع 29 تكفيريا انضموا لمعسكر الواحات

الاستطلاع وجمع المعلومات
في نفس السياق، يقول "محمد نور الدين" مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن لقبائل الحدود الغربية دورا في مساعدة الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب، بداية من قبائل مرسي مطروح حتى شرق العوينات.

وأكد على أن المهمة الأساسية لتلك القبائل استطلاع وجمع المعلومات فقط، ومد القوات المسلحة بأي جديد يلاحظونه، ولكن غير مطلوب منهم الدفاع عن الحدود، فتلك مهمة القوات المسلحة فقط، لأن حماية الحدود أمر في غاية الصعوبة، مشيرا إلى أنه لم تسمح أي دولة بأن يدخل أبناءها في قتال مع الجماعات الإرهابية، قائلا "لا نفضل ذلك ولا نشجعه ولا نريده"، مسئولية القتال تقع على عاتق القوات المسلحة فقط.
الجريدة الرسمية