رئيس التحرير
عصام كامل

إيهود باراك يهدد عرش نتنياهو من خلال «تويتر»

إيهود باراك
إيهود باراك

بعد 5 أعوام من اعتزال الحياة السياسية بمنصب وزير دفاع بحكومة نتنياهو يعود إيهود باراك من جديد إلى الساحة السياسية ليحدث بلبلة داخل المجتمع الإسرائيلي بعدة تغريدات يطلقها يوميا من حسابه الشخصي بموقع تويتر، وسط تكهنات مراقبون بأنه يهدد عرش رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة.


وأقدم باراك على إعلان اعتزاله الحياة السياسية في نوفمبر 2012 خلال مؤتمرا صحفيا، مؤكدا حينها عدم خوضه السباق الانتخابي والتفرغ لشئون اسرته والاكتفاء بمنصبه كوزير للدفاع بعدما شغل عدة مناصب كبرى داخل دولة الاحتلال أبرزها منصب رئيس الحكومة.

عودة مثيرة
وانتقدت عدة وسائل إعلام إسرائيلية الطريقة التي عاد بها باراك إلى الساحة السياسية من جديد، حيث أشار موقع المصدر الإسرائيلي خلال تقرير إلى أنه في عام 1999، حين نافس باراك صديقه في وحدة النخبة بجيش الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على رئاسة الحكومة، ارتكزت حملة باراك الانتخابية على صورته البطولية خلال العملية العسكرية لتحرير رهائن طائرة سابينا، أما اليوم فلو عاد باراك للسياسة فلا بد أنه سيتباهى بإنجازاته على "تويتر" و"فيس بوك".

منافسة نتنياهو
بداية باراك جاءت بسياسية "الضرب تحت الحزام" لنتنياهو من خلال الأحاديث الصحفية بعد عطلة 5 سنوات بعيدا عن السياسية، حيث رأى باراك خلال مقابلة أجريت معه بالتليفزيون الإسرائيلي إنه مؤهل أكثر من أي منافس مطروح في الحلبة السياسية في الراهن لقيادة إسرائيل، وشدد على أنه مؤهل أكثر من نتنياهو، مشيرا إلى أنه يجد تويتر المكان المناسب لنشر رسائله السياسية وبسط نفوذه في الوقت الراهن، وأنه يتلقى طوال الوقت دعوات من أصدقاء للعودة إلى السياسة.

ولفت إلى أنه تلقى قبل فترة نتائج استطلاع رأي أجري في إسرائيل قبل 4 أشهر، يظهر أنه لو جرت انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة اليوم في إسرائيل، فباراك يتفوق على نتنياهو في أوساط اليهود غير المتدينين، وفي التصويت العام، يفوته نتنياهو بفارق بسيط، لكن أيا منهما لا يحصل على 40% من الأصوات حسب وصف باراك.

الأكثر نضجا
عودة باراك للحياة السياسية من جديد في إسرائيل جاءت بعدما أنهى نتنياهو كل منافسيه السياسيين على كرسي رئاسة الحكومة الذي يحتفظ به من فترة ليست بالقليلة، حيث أكد باراك خلال المقابلة قائلا: "من ناحية سيرتي السياسية، وخبرتي الطويلة، ومعارفي الدولية، ومعرفتي في الأمن والاقتصاد، فأنا أكثر نضجا وأكثر تأهيلا لقيادة إسرائيل من كل المنافسين في الحلبة السياسية، وذلك يشمل نتنياهو الذي يعد ذا خبرة لكنه عاجز على اتخاذ القرارات".

تهديد العرش
ويرى مراقبون أن في حال اتخاذ باراك البالغ من العمر 75 عامًا قرار خوض الانتخابات لمنافسة نتنياهو من شأنه أن يهدد عرش نتنياهو خاصة بعد اتهامه في عدة قضايا فساد إلى جانب السيرة الذاتية الكبيرة التي يتمتع بها باراك داخل إسرائيل كونه واحدا من أفضل الخبراء العسكريين في إسرائيل، حيث دخل الحياة السياسية في منتصف التسعينات، بعد تركه الجيش الإسرائيلي.

وكان باراك عاشر رئيس وزراء إسرائيل ووزير الدفاع من 1999 إلى 2001 ثم تولى مرة أخرى وزارة الدفاع من 2007 حتى 2013. إلى جانب رئاسته لحزب العمل الإسرائيلي من 2009 وحتى 2013.


الجريدة الرسمية