أردوغان ينتقد سياسات البنك المركزي التركي
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، البنك المركزي قائلا: إن غياب التدخل الحكومي في السياسة النقدية يثقل كاهل تركيا بتضخم مرتفع وقد يفضي إلى تباطؤ في الاستثمار.
ونالت تصريحات أردوغان - وهي من أعنفها حتى الآن بشأن ضرورة التدخل الحكومي في السياسة النقدية - من الليرة التركية على الفور.
وأبلغ أردوغان مسئولين كبارا من حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة "إذا حاولت أن تقدم قروضا بمثل هذه الفوائد العالية فلا شك أن الاستثمارات ستتعطل وتتوقف.. لقد خفضنا أسعار الفائدة والتضخم تراجع إلى خانة الآحاد.. يقولون البنك المركزي مستقل فلا تتدخل.. الأمور وصلت إلى هذه النقطة لأننا لا نتدخل".
وضعفت العملة التركية إلى 3.9035 ليرة للدولار إثر تصريحاته.
وقال أردوغان إن اجتماعًا قد ينعقد الأسبوع القادم مع رئيس الوزراء والوزراء المختصين وبنوك الدولة لمناقشة مسألة أسعار الفائدة المرتفعة حسبما أفادت "خبر ترك" وصحف أخرى في وقت سابق يوم الجمعة.
ونقلت "خبر ترك" عن أردوغان قوله للصحفيين أثناء زيارة إلى قطر "نحن عازمون على التعامل مع جماعة ضغط سعر الفائدة ومع أسعار الفائدة".
ويرغب أردوغان في خفض أسعار الفائدة لتشجيع الإقراض والاستهلاك والبناء بهدف تعزيز الاقتصاد، وقد جدد يوم الجمعة اعتقاده الذي أبداه مرارا من قبل بأن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي إلى التضخم وهو ما يتعارض مع أساسيات علم الاقتصاد التقليدي.
وتثير دعواته إلى خفض أسعار الفائدة بواعث قلق في أوساط المستثمرين من أن السياسة النقدية ليست مستقلة تماما في تركيا، مما يؤثر سلبًا على الليرة.