رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور..«ميزان اكستادي» قصة عمرها 80 عاما

فيتو

سيطر التقدم التكنولوجي اليوم، على كل جوانب حياتنا اليومية، كل شيء الآن أصبح إلكترونيا "ديجيتال" حتى الميزان، تقف عليه فلا يكتفي فقط بإظهار وزنك، بل يظهر لك أيضا كل التفاصيل الدقيقة كنسبة الماء والدهون والسعرات الحرارية، وما يجب عليك خسارته من وزن، ولكن مع ذلك هناك العديد من الأشياء التي الذي عفا عليها الزمن ولكن تبقى تراثا يفتخر به القائمون عليه أو المحتفظون به؛ لعدم وجوده بيننا.


"ميزان فندق اكستادي"، ذلك الميزان الذي تعاقبت عليه العديد من الأجيال على مدار ثمانين عاما، من الإصرار على البقاء، والذي كان آلة متقدمة جدا في زمانه في قياس الوزن، من خلال وضع عملة معدنية بداخله؛ ليبدأ في عمله ويقوم بدوره في قياس الوزن، رغم الحداثة التي طرأت على آلات قياس الوزن.

يتجاهله البعض ومنهم من يقف ليعرف وزنه أو فقط ليخوض التجربة الشيقة، ميزان يدوي بالكامل، مكتوب عليه بماء الذهب بلغة فرنسية، تقف عليه وتضع عملة معدنية، تسقط في خندق، تدفع بشيء يشبه المطرقة للطباعة على كارت صغير من الورق المقوى الوزن، وبالخلف حظك اليوم.

"ميزان فندق اكستادي" أقدم ميزان يدوي للوزن عرفته مصر، يروي لنا "عم محمد" الذي تعدى عمره الخمسين عاما، والذي يعمل على الميزان الذي ورثه عن والده "الميزان هنا من عهد الاحتلال الإنجليزي، ولكن موطنه الأصلي روسيا، تم استيراده عن طريق مكاتب، واحنا بنأجره من صاحبه موريس بهار "خواجة" ندفع كل شهر الإيجار والكهرباء".

عندما تصعد درجات السلم في الفندق تشم رائحة العراقة والقدم، ويحكي "سعيد عبد الحميد" معاون خدمة "ساعي في شركة شيكوريل منذ 23 عاما في الفندق، الذي يضم الكثير من محال الأزياء والأثاث إلى جانب "فندق اكستادي، عمره يزيد على مائة عام، مصنوع من الصخر، تابع الحكومة بعد التأميم، والميزان من وقتها هناك".
الجريدة الرسمية