«المسامير» قبيلة ليبية يتبرأ تاريخها من إرهابي الواحات
تقيم في قلب الجبل الأخضر وبعض مدن ليبيا مثل المرج والبيضاء ودرنة ومدن أخرى من برقة مثل طبرق وبنغازي ودفنة، وتفتخر بأن نسبها يعود إلى المرابط سيدي مسمار، وتتشرف باشتراكها في حركة الجهاد الليبي والدفاع عن إقليم برقة من عدوان الإيطاليين.. إنها قبيلة المسامير.
لم يتشبع عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري بعراقة وتاريخ قبيلته واختار الانضمام إلى جماعة إرهابية أدخلته في مواجهات مع القوات الشرطية بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لطريق (أكتوبر/الواحات) يوم 20 أكتوبر الماضي، وما يثبت أنه فرع شاذ بالقبيلة هو تأييدها للاعتدال وسيادة القانون وهو في مارس 2014 عندما أيدت القائد العسكري الليبي خليفة حفتر.
وقال وقتها أبو بكر بو نوارة المسماري (أحد أعيان قبيلة المسامير) إنهم قابلوا اللواء حفتر بمنطقة قصر ليبيا بالجبل الأخضر، معلنًا تأييد القبيلة لمبادرة حفتر، مؤكدًا أنه دعا أعيان ومشايخ القبائل لسحب أبنائهم من المليشيات والمجموعات المسلحة غير الشرعية، وإن كافة التركيبات الاجتماعية بالمنطقة تؤيد تحركاته بشكل كبير.
أعضاء قبيلة المسامير يفضلون الالتزام بالقانون للحفاظ على أمن وطنهم ليبيا حتى أثناء أكثر الفترات فوضوية في الدولة الأفريقية؛ إذ طالب إبراهيم المسماري شقيق المحامي عبد السلام المسماري المغتال في 2015 من كل العائلات والقبائل أن تحذو حذو قبيلة المسماري، وصولًا للتطبيق الصحيح والسليم لروح القانون وسيادته والمحافظة على تماسك النسيج الاجتماعي الليبي، وكما طالب بشكل سريع جهات الاختصاص ممثلة في وزارة العدل بتفعيل القضاء.
ويبادل القائد العام للقوات المسلحة الليبية خليفة حفتر- الذي تدعمه مصر- قبيلة المسامير الدعم والتقدير من خلال استقبال أعيانها ومشايخها، وكان آخر لقاء بينهم في أبريل الماضي في إطار تجديد دعم القبيلة للقوات المسلحة العربية الليبية في حربها على الإرهاب، وبناء دولة القانون والمؤسسات التي ينشدها كل الليبيين.
وبحسب وكالة الأنباء الليبية، باركت قبيلة المسامير الانتصارات المتتالية للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة حفتر.