شريف إسماعيل لرئيس البرلمان المجري: مجالات متنوعة للتعاون بين بلدينا

استقبل المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء اليوم بمقر هيئة الاستثمار، لاسلو كوفير رئيس البرلمان المجري والوفد المرافق له، بحضور المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب، وسفير دولة المجر لدى القاهرة.

ورحب رئيس مجلس الوزراء برئيس برلمان المجر، معربًا عن تقدير مصر لمستوى تطور العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في ضوء تعدد الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين في الفترة الماضية.

وأكد إسماعيل تطلع مصر للبناء على هذا الزخم في العلاقات لدعم التعاون الاقتصادي فضلًا عن مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين حول مختلف القضايا السياسية الإقليمية والدولية. كما أعرب رئيس الوزراء عن تقدير مصر لمواقف المجر الداعمة لمصر داخل الاتحاد الأوروبي والمبنية على الفهم العميق والصحيح للتحديات التي تواجهها مصر والمنطقة.

وأشار رئيس الوزراء إلى ما تحقق من مؤشرات أداء اقتصادي إيجابية رغم كافة التحديات، ودعا إلى أهمية تعزيز دور اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بين مصر والمجر بما يلبي آمال وتطلعات البلدين، لافتًا إلى اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع المجر في عدد من المجالات كالزراعة ومعالجة المياه وتطوير البنية الأساسية وتطوير قطاع السكك الحديدية، كما من المقرر أن تستضيف القاهرة الدورة المقبلة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين في ديسمبر 2017.

وأكد رئيس الوزراء أن هناك عدد من المجالات والفرص السانحة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وكذلك بين مصر ومجموعة دول "فيشجراد" التي تتولى المجر رئاستها حاليًا، مشددًا على أهمية تحفيز دول المجموعة على المشاركة في المشروعات القومية المصرية في القطاعات التنموية المختلفة والاستفادة من خبراتها لدعم الجهود المصرية في تطوير البنية التحتية.

وأشاد رئيس الوزراء بالتعاون الثقافي والعلمي القائم بين البلدين، الذي يتضمن برنامج المنح الدراسية الذي تقدمه المجر للدارسين المصريين والذي يصل لنحو 100 منحة سنويًّا، والتطلع لزيادة عدد هذه المنح مستقبلًا، كما أكد إسماعيل أن مصر تتطلع إلى زيادة أعداد السياحة الوافدة من المجر خلال الفترة المقبلة.

كما تطرق اللقاء لبحث عدد من القضايا في مقدمتها جهود مصر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من منظور متكامل، مشيرًا إلى أن هذا الخطر يمثل ظاهرة تمس أمن العديد من الدول ويجب أن يتكاتف المجتمع الدولي بأسره لمواجهتها، والقضاء على مصادر تمويله والقنوات التي يحصل من خلالها على السلاح والدعم المادي واللوجستي، مشددًا على ضرورة تكاتف دول العالم من أجل القضاء على خطر الإرهاب الذي بات يهدد شعوب العالم ويقوض جهود التنمية. كما تم تناول جهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وهو ما كان محل تقدير من الجانب المجري.

من جانبه أشار رئيس البرلمان المجري إلى عمق العلاقات الإستراتيجية التي تربط بلاده بمصر، معربًا عن تقدير المجر للجهود التي تبذلها مصر في مواجهة الإرهاب وكذلك ما حققته فيما يتعلق بخطوات التنمية والإصلاح الاقتصادي، واستكمال خطوات التنمية.

كما أكد أن بلاده تحرص على دعم التوجه المصري لتعزيز التعاون في إطار مجموعة دول "فيشجراد"، وأنهم يتطلعون لزيادة التعاون الاقتصادي معربًا عن تطلعه لأن تثمر اللجنة الاقتصادية المشتركة عن نتائج إيجابية من شأنها الارتقاء بمستويات التعاون، مشيرًا إلى تفهم بلاده الكامل للتحديات التي تواجه مصر في المرحلة الحالية وحرصها على استمرار التنسيق بشأن القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك. مشددًا على ضرورة التكاتف من أجل القضاء على ظاهرة الإرهاب.