«عندي ظروف» إسفاف بالصوت والصورة.. «شيما» تقدم درسا في الرذيلة بالكليب الإباحي.. تؤكد بعد الهجوم عليها: أنا مستمتعة.. رامي جمال يتبرأ من المحتوى.. و«الأعلى للإعلام» يطالب
فيديو كليب لم تتعد مدته الثلاث دقائق حمل عنوان «عندي ظروف»، انتشر بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار ضجة صاخبة لاستياء النشطاء منه، باعتباره مرحلة جديدة من الإسفاف التي أصابت صناعة الفيديو كليب.
عمرو جمال
لجأ منتجو الكليب إلى طرحه على مواقع التواصل الاجتماعي لتلتقفه الأيادي وينتشر كالنار في الهشيم، لتبدأ عاصفة من الانتقادات توجه إلى صاحبة الكليب «شيما»، وكذا الأسماء على التتر، وعلى رأسهم الملحن رامي جمال.
الإيحاءات الجنسية
اعتمد الكليب على الإيحاءات الجنسية الفجة الواضحة والمباشرة، ولم يراع أي قيم للمجتمع المصري، لتستمر سلسلة الأغاني المصورة في الضرب في أوصال قيم المصريين.
غضب الجمهور
أثارت المشاهد التي وصلت إلى حد الإسفاف والخروج عن النص استياء الجمهور ولم يلق أي نوع من الاستحسان، ووصل الغضب إلى أوجه إذ تدخلت فيه أطراف عدة تطالب بمنعه وتعريض صاحبة الكليب للمساءلة القانونية.
شيما لها رأي آخر
إلا أن مغنية الكليب «شيما» كانت لها رأي آخر، إذ قالت في أول تعليق لها، بعد إثارتها للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها سعيدة بنجاحه، ومستمتعة بردود الأفعال التي تلقتها من داخل مصر وخارجها، وإنها تلقت عدة مكالمات لتهنئتها.
مباحث الآداب
وأكدت شيما أحمد في تصريح خاص لـ«فيتو»، أنها لم تتلق أي اتصالات من مباحث الآداب، بعد أن نشرت عدة أخبار تفيد أنهم يفحصون الكليب، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.
تلقت المغنية "شيما" اتصالا هاتفيا من نقابة المهن الموسيقية لاستدعائها من أجل التحقيق معها بسبب كليب "عندي ظروف".
وردت قائلة إنها ستتجه إلى النقابة خلال ساعات للتحقيق معها حول هذا الأمر؛ لافتة إلى أنها تكن كل الاحترام لنقابة المهن الموسيقية وستلتزم بكل ما تأمر به.
رد الملحن
فيما نشر رامي جمال عبر صفحته الشخصية على موقع الصور الشهير "إنستجرام" صورة له وعلق عليها قائلًا: «يرجى العلم بأنني غير مسئول عن محتوى أي فيديو كليب يتم تصويره لأي أغنية من ألحاني وغناها مطرب أو مطربة، حيث إنني أتعاقد مع شركات الإنتاج كملحن وليس مخرجا ولا يكون لدي علم في غالبية الأحيان بإمكانية تصوير الأغنية من عدمه ومحتوى الفيديو يخص منفذيه ومنتجيه».
الموسيقيين تحقق
فيما قال أحمد رمضان، سكرتير عام النقابة في تصريح لـ"فيتو"، إنهم سيبحثون عما إذا كانت صاحبة الكليب عضوة نقابة أم لا.
وأضاف أنها إذا كانت عضوة ستكون كارثة وإذ لم تكن عضوة ستكون كارثة أكبر، ومن المقرر اتخاذ قرار في ذلك الأمر عقب انتهاء التحقيق.
الأعلى للإعلام
لم يقف الأمر عند هذا الحد فضلا عن وجود تخوفات من إذاعة الفيديو كليب على شاشات الفضائيات، وفي هذا الصدد يقول حاتم زكريا، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ورئيس لجنة المواثيق الإعلامية، إن فيديو «عندي ظروف» يبث من خلال قنوات مخالفة في الأساس وليس ضمن القنوات المرخصة التابعة للقمر الصناعي نايل سات.
وأكد لـ«فيتو» أن وقف بث هذا المحتوى المبتذل الخارج عن الآداب العامة، مهمة الرقابة على المصنفات الفنية، ووزارة الداخلية، مشيرا إلى أن المجلس لا سلطة له على هذه القنوات المخالفة.
رد البرلمان
فيما طالب النائب مرتضى العربي، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، بضرورة فتح تحقيق حول الكليب، ومحاكمة المغنية بصورة عاجلة، موضحا أن الأغنية تحمل إيحاءات جنسية غير مقبولة.
وأكد "العربي" في تصريح لـ"فيتو"، ضرورة تشديد الرقابة على منتجي ومروجي مثل تلك الفيديوهات التي يتم تصنيفها على أنها "كليبات أغاني" في حين أن حقيقتها "كليبات جنسية" تتعمد الإثارة الجنسية من أجل الترويج والشهرة وتحقيق المكاسب المادية على حساب نشر الرذيلة بالمجتمع.
واستبعد عضو لجنة الثقافة والإعلام، أن تكون صاحبة الفيديو مسجلة في نقابة المهن الموسيقية، مطالبا الأجهزة المعنية بالكشف عن هويتها وتقديمها للمحاكمة سريعا.
وأوضح أن مثل تلك الأعمال غير الفنية تصيب المجتمع بفساد الذوق الفني والأخلاق، الأمر الذي لا يقل خطورة عن الإرهاب، ولا بد من مواجهته.
قرار الرقابة
وقرر الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، سحب الترخيص الخاص بالمغنية شيماء أحمد عبد الروؤف، الشهيرة بـ"شيما" لما صدر منها من أفعال مخلة بالآداب العامة وإيحاءات جنسية بالكليب.
وأعلن "عبد الجليل" عن تحرير محضر ضد الشركة المنتجة للكليب لإنتاجها مصنف سمعي بصري دون تصريح من الرقابة على المصنفات الفنية.
وأضاف عبد الجليل، أنه خاطب نقيب المهن الموسيقية رسميا لإخطاره بسحب ترخيص المغنية.
